شراكة استراتيجية بين المؤسسة الدولية للتمويل وشركة «آميا باور»

أعلنت مؤسسة التمويل الدولية استثمارا لدعم أول نظام لتخزين طاقة البطاريات على نطاق المرافق فى مصر. جاء ذلك فى إطار تعميق شراكتها مع شركة آميا باور، وهى شركة رائدة فى تطوير الطاقة المتجددة فى إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وشراكتها مع الحكومة المصرية لتعزيز طموحاتها فى مجال الطاقة النظيفة.
تقدم مؤسسة التمويل الدولية حزمة تمويل بقيمة ٧٢ مليون دولار لشركة أبيدوس للطاقة الشمسية، وهى شركة تابعة «لآميا باور»، وذلك لدمج نظام تخزين طاقة البطاريات بقدرة ٣٠٠ ميجاوات ساعة فى محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية التى تم تشغيلها مؤخرا بقدرة ٥٠٠ ميجاوات فى كوم أمبو بمحافظة أسوان. هذا وقد بدأ تشغيل هذه المحطة فى نوفمبر ٢٠٢٤. وتجدر الإشارة إلى قيام المؤسسة وشركاء دوليين بتمويلها فى عام ٢٠٢٢.
يُعتبر مشروع دمج نظام تخزين طاقة البطاريات أول مشروع يتم تنفيذه فى إطار برنامج الحكومة المصرية العاجل لتوسيع قدرات الطاقة المتجددة فى مصر بقدرة ٤ جيجاوات، بهدف تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء من خلال مصادر نظيفة وتنافسية، فضلاً عن تقليل الاعتماد على الغاز الطبيعى المستورد. ومن المقرر أن يتم التشغيل الكامل لهذا المشروع الذى يجرى التحضير له فى يوليو ٢٠٢٥. سيساهم المشروع فى توليد حوالى ١٠٠ ألف ميجاوات/ ساعة، بالإضافة إلى خفض ما يقرب من ٢٠ ألف طن من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون سنوياً، مما يدعم مصر فى تحقيق هدفها المتمثل فى خفض الانبعاثات من قطاع الكهرباء بنسبة ٣٧٪.
من جانبه قال حسين النويس، رئيس مجلس إدارة شركة أميا باور: «فى أميا باور، نحن ملتزمون بتحويل مشهد الطاقة من خلال الابتكار والسرعة والتعاون المحلى. إن إتمام الإغلاق المالى لأول مشروع لتخزين طاقة البطاريات على نطاق المرافق فى مصر – بعد الإطلاق الناجح لمحطة الرياح بقدرة ٥٠٠ ميجاوات فى مصر – هو دليل واضح على قدرتنا على تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة واسعة النطاق. نحن فخورون بالقيام بدور ريادى فى دعم تحول الطاقة وتعزيز مرونة الشبكة فى مصر».
تعليقا على ذلك، قال مختار ديوب، المدير المنتدب لمؤسسة التمويل الدولية: «إن تلبية الطلب المتزايد على الطاقة فى مصر، خاصةً فى فصل الصيف، يتطلب حلولا مبتكرة، ونحن فخورون بتعميق تعاوننا وشراكتنا مع شركة آميا باور الرائدة فى مجال الطاقة المتجددة. أضاف ديوب: «يوفر هذا الاستثمار بنية تحتية مستدامة تعزز شبكة الطاقة فى الوقت الحالى مع إرساء الأساس لمستقبل طاقة أنظف وأكثر قدرة على الصمود فى مصر. كما أن هذا المشروع يمثل نموذجاً للتحول الفعّال الذى يحقق قيمة مضافة كبيرة للدولة المصرية من خلال التكنولوجيات والمهارات المتقدمة». ويتسق هذا المشروع مع منصة مصر الوطنية للمناخ وبرنامج «نُوَفِّى» (محور العلاقة بين الطاقة والغذاء والمياه)، بالإضافة إلى إطار الشراكة الاستراتيجية لمجموعة البنك الدولى للسنوات المالية ٢٠٢٣-٢٠٢٧، والذى يركز على خلق فرص العمل، وتنمية رأس المال البشرى، وتعزيز القدرة على الصمود أمام الصدمات الاقتصادية والبيئية.