عمرو أديب: إسرائيل تصرف مليار دولار يوميًا، وإيران تملك فقط صواريخ

كشف الإعلامي عمرو أديب عن أحدث تطورات المواجهات بين إسرائيل وإيران، ملقيًا الضوء على التساؤلات الكبرى التي تحيط باستمرارية هذا الصراع الدائر.
وقال خلال تقديم برنامجه «الحكاية»، المذاع على قناة «إم بي سي مصر»، أن السؤال المحوري الذي يشغل بال المحللين الاستراتيجيين يتمحور حول المدة الزمنية التي قد تستغرقها هذه المواجهة، وما إذا كانت ستتحول إلى حرب استنزاف طويلة الأمد أم ستنتهي قريبًا.
وفي تحليله للقدرات العسكرية المتبادلة، أشار إلى أن «إيران تعتمد بشكل أساسي على ترسانتها الصاروخية كأداة ضغط رئيسية، حيث تمكنت من خلالها من إلحاق أضرار ملموسة بمناطق شمال إسرائيل».
وأضاف عمرو أديب أن «طهران نجحت في تحقيق نوع من الردع عبر هذه الضربات الصاروخية التي خلفت دماراً واضحاً في بعض المناطق الإسرائيليى».
وسلط «أديب» الضوء على التكلفة الاقتصادية الباهظة التي تتحملها إسرائيل جراء هذه المواجهات، موضحاً أن «التقديرات تشير إلى إنفاق يومي لا يقل عن مليار وربع المليار دولار كتكلفة مباشرة للعمليات العسكرية».
وأردف قائلاً: «هذه الأرقام الضخمة لا تشمل حتى التكاليف غير المباشرة الناتجة عن شلل الحركة الاقتصادية والسياحية، وما يترتب عليه من خسائر متراكمة تؤثر على مختلف القطاعات».
وفي مقارنة بين الخسائر المتبادلة، أبرز الإعلامي أن «الميزان العسكري يشير إلى تفوق الخسائر الإيرانية مقارنة بنظيرتها الإسرائيلية»، معتبراً أن هذا التفاوت قد يكون أحد العوامل المؤثرة في حسابات الطرفين.
كما تطرق إلى التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أشارت إلى «وجود نوايا إيرانية للدخول في مفاوضات»، مما قد يشكل منعطفاً محتملاً في مسار الأزمة الحالية.
واختتم عمرو أديب تحليله بالتأكيد على أن المشهد العسكري والسياسي في المنطقة يشهد حالة من الترقب والحذر، مع تباين في التوقعات حول المسار الذي ستسلكه هذه الأزمة في الأيام المقبلة، خاصة في ظل التداعيات الاقتصادية والسياسية المترتبة على استمرارها، والتي لا تقتصر على الدولتين المتنازعتين فحسب، بل تمتد لتشمل المنطقة بأسرها.