«هل تمتلك الأطعمة الحارة القدرة على حرق الدهون؟».. العلم يفسر تأثير الشطة في إنقاص الوزن

في رحلة البحث المستمرة عن طرق طبيعية تساعد على إنقاص الوزن، يتساءل كثيرون عما إذا كانت الأطعمة الحارة يمكن أن تلعب دورًا فعّالًا في دعم الحميات الغذائية، خصوصًا مع انتشار معلومات شعبية تربط بين تناول الشطة أو الفلفل الحار وتسريع عملية الحرق.

ولكن بحسب ما كشفته أحدث الدراسات التي تناولت تأثير الأطعمة الحارة على التمثيل الغذائي والشهية، فأن الكابسيسين المتواجد في الفلفل يعتبر كلمة السر، وذلك على حسب ما أشار بموقع «the healthy shoot».

كما أن هناك أبحاث تؤكد إلى أن الأطعمة الحارة، خاصة تلك التي تحتوي على مادة الكابسيسين (Capsaicin)، الموجودة بشكل رئيسي في الفلفل الحار، حيث تسهم في رفع معدل الأيض مؤقتًا، ما يؤدي إلى زيادة طفيفة في عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم بعد تناول الطعام.

حضري «كريم الفلفل الحار» في المنزل لعلاج آلام العضلات والمفاصل “الطريقة والفوائد” – صورة أرشيفية

ووفقًا لدراسة نشرت في The American Journal of Clinical Nutrition، فإن الكابسيسين يحفز ما يعرف بـ«التوليد الحراري» (Thermogenesis)، وهي عملية طبيعية ينتج فيها الجسم حرارة إضافية تؤدي إلى استهلاك المزيد من الطاقة.

الأطعمة الحارة تقلل الشهية أيضًا

بعيدًا عن الحرق، تشير نفس الدراسة إلى أن الأطعمة الحارة قد تلعب دورًا في تقليل الشهية وكبح الرغبة في تناول الطعام، خاصة الأطعمة الغنية بالدهون أو السكريات، وهذا ما يجعلها خيارًا مساعدًا ضمن نظام غذائي مخصص لخسارة الوزن.

ما هي أبرز الأطعمة الحارة المفيدة؟

حضري «كريم الفلفل الحار» في المنزل لعلاج آلام العضلات والمفاصل “الطريقة والفوائد” – صورة أرشيفية

الخبراء يوصون بعدد من المكونات التي يمكن دمجها في الوجبات اليومية

الفلفل الأحمر الحار (الطازج أو المجفف)

فلفل الكايين

الزنجبيل الطازج

الثوم والبصل

الخردل الحار

هذه الأطعمة لا تضيف فقط نكهة قوية للطعام، بل تلعب دورًا في تنشيط الدورة الدموية وتحفيز الجهاز الهضمي، مما يعزز الشعور بالشبع والراحة.

6 حلول سريعة لحرقان الفم بعد تناول الفلفل.. «لن تحتاج للماء نهائياً» – صورة أرشيفية

رغم الفوائد المحتملة، يشدد الأطباء على ضرورة عدم الإفراط في تناول الأطعمة الحارة، خاصة لأولئك الذين يعانون من مشكلات في المعدة، مثل القرحة أو القولون العصبي، كما يجب تجنب تناولها على معدة فارغة، والاعتماد على نظام غذائي متكامل ومتوازن يشمل الحركة والنوم الجيد.