«هل تقاوم الحلبة داء السكري؟».. بحث يبرز فوائد رائعة للمشروب التقليدي.

«هل تقاوم الحلبة داء السكري؟».. بحث يبرز فوائد رائعة للمشروب التقليدي.

تعد الحلبة من أكثر المشروبات التقليدية شيوعًا في البيوت العربية، خاصة في فصل الشتاء أو بعد الولادة، لكن الجديد الذي تكشفه الدراسات الطبية الحديثة هو علاقتها الإيجابية بإدارة مرض السكري، أحد أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا في العالم.

فهل يمكن أن تصبح الحلبة جزءًا من خطة طبيعية لمساعدة مرضى السكري؟ وهل يمكن أن تساعد الحلبة في انخفاض مستوي السكر في الدم ؟.

تحتوي الحلبة على مركبات طبيعية فعّالة مثل الألياف القابلة للذوبان، مثل حمض الأمينو 4-هيدروكسي إيزوليوسين (4HO-Ile) والصابونين، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة، وفقًا لما افاد موقع «the healthy»

وتساهم هذه العناصر مجتمعة في دعم توازن مستويات السكر في الدم، وهو ما يجعلها محط اهتمام الأطباء وخبراء التغذية.

فوائد الحلبة – صورة أرشيفية

وفقًا لدراسة منشورة في Journal of Ethnopharmacology، فإن تناول الحلبة بانتظام ساعد مرضى السكري من النوع الثاني على خفض مستويات السكر في الدم الصائم وبعد الوجبات، وتحسين حساسية الجسم للأنسولين.

كما وجدت دراسة أخرى في Nutrition Research أن إضافة 15 جرامًا من مسحوق الحلبة المطحونة يوميًا إلى النظام الغذائي، ساعد في تحسين استجابة الجسم للأنسولين وتقليل مستويات الجلوكوز.

لماذا تفيد الحلبة مرضى السكري؟

مرضى السكر – صورة أرشيفية

تبطيء امتصاص الكربوهيدرات

بسبب غناها بالألياف، تعمل الحلبة على إبطاء امتصاص السكر من الأمعاء، مما يقلل من الارتفاع المفاجئ في مستويات الجلوكوز.

تحسين حساسية الأنسولين

بعض المركبات في الحلبة تحفز إفراز الأنسولين وتحسن استخدامه داخل الجسم.

خفض نسبة السكر في الدم بعد الأكل

تناول الحلبة قبل الوجبات قد يقلل من مستويات السكر المرتفعة بعد الوجبة.

مضادة للالتهابات والأكسدة

ما يساعد في تقليل المضاعفات الناتجة عن مرض السكري على المدى الطويل.

كيف يمكن تناول الحلبة بطرق صحية؟

شربها مغلية بالماء فقط دون سكر

إضافة مسحوق الحلبة المطحونة إلى الزبادي أو الشوربة

تناول بذورها المنقوعة على الريق

استخدام كبسولات الحلبة المتوفرة بالصيدليات، تحت إشراف طبي

ولكن رغم فوائدها، فإن الحلبة ليست بديلًا للأدوية، ويجب على مرضى السكري استشارة الطبيب قبل إضافتها إلى النظام الغذائي، خاصة إذا كانوا يتناولون أدوية مخفضة للسكر، لتفادي انخفاض السكر الحاد (Hypoglycemia)