«لو استمرت لغيرك».. قصة عبارة في اجتماع أمير الكويت مع أحمد الشرع أثارت الجدل على منصات التواصل الاجتماعي

«لو استمرت لغيرك».. قصة عبارة في اجتماع أمير الكويت مع أحمد الشرع أثارت الجدل على منصات التواصل الاجتماعي

«لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك».. عبارة كُتبت على لافتة داخل قصر بيان الأميري في الكويت، ظهرت خلال استقبال الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، لرئيس الإدارة السورية الحالية، أحمد الشرع، أثارت موجة تفاعل وجدال واسع على منصات التواصل الاجتماعي، تخطى حدود الدلالات اللغوية ليصل إلى معاني السياسة والتاريخ والحكم.

ما قصة الجملة التي صادفت اجتماع أحمد الشرع في الكويت؟

انتشرت صور للاجتماع الرسمي الذي جرى في قصر بيان، وأظهرت خلفية اللقاء لافتة كتبت عليها العبارة الشهيرة: «لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك». وعلى الرغم من أن العبارة مأثورة ومعروفة في الثقافة العربية، فإن وجودها في هذا السياق تحديدًا، أمام مسؤول تولّى الحكم في أعقاب سقوط نظام سابق، أثار تساؤلات حول المقصود بها، وما إن كانت تحمل إيحاءات سياسية أو رسائل ضمنية.

أحمد الشرع – صورة أرشيفية

ردود الفعل على مواقع التواصل

عدد من النشطاء اعتبر أن العبارة كانت موفقة وتعبّر عن مبدأ عام يُذكر به كل حاكم، وهو أن السلطة لا تدوم لأحد، وأن تداولها سنة الحياة. بينما رأى آخرون أن وجودها في لقاء رسمي، ومع رئيس إدارة انتقلت إليه السلطة بعد الإطاحة ببشار الأسد، قد يُفهم على أنه تلميح غير لائق أو تعليق ضمني على الوضع السوري.

بعض المغردين على منصة «إكس» طالبوا بتغيير صياغة اللافتة أو استبعادها من اللقاءات الرسمية الحساسة، تفاديًا لأي تأويل غير مقصود.

العبارة في السياق الكويتي

وفقًا لما تداولته حسابات تاريخية وإعلامية، فإن العبارة تعود إلى تقليد قديم في البلاط الكويتي، حيث أمر أمير الكويت الراحل، الشيخ سالم المبارك الصباح، بنقشها في القصر كتذكرة دائمة بأن السلطة لا تدوم إلا لله، وأن الحكم مسؤولية لا امتياز.

وقد ظهرت اللافتة نفسها في لقاءات سابقة جمعت أمراء الكويت بزعماء وقادة دوليين، دون أن تثير مثل هذا الجدل، ما يشير إلى أن التفاعل الأخير نابع من حساسية التوقيت والسياق السوري تحديدًا.