هل يعتبر ترك صيام يوم عرفة ذنبًا؟.. دار الإفتاء توضح الحكم الشرعي وتفصل الرأي.

مع اقتراب يوم عرفة، يتجدد الحديث حول فضل صيامه، ويتساءل كثيرون: هل يأثم من ترك صيام يوم عرفة؟، وهل يجب على من لا يستطيع صومه أن يخرج كفارة؟، وهو سؤال أثار تفاعلات واسعة على مواقع التواصل، خاصة مع تنامي الوعي الديني وحرص البعض على اغتنام أيام العشر الأوائل من ذي الحجة.
الإجابة جاءت من مصدر رسمي، على لسان الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال مشاركته في برنامج «فتاوى الناس» مع الإعلامي مهند السادات على قناة الناس.
حكم عدم صيام يوم عرفة
«صيام يوم عرفة سُنة مؤكدة، وليس فرضًا، فلا إثم على من لم يصمه، ولا كفارة عليه، خصوصًا إن كان معذورًا كالمريض».
وأوضح أن ما ورد في فضل صيام يوم عرفة من أحاديث نبوية، ومنها قول النبي ﷺ: «صيام يوم عرفة يكفر السنة الماضية والباقية»، لا يعني الوجوب، بل يبرز عظمة الأجر لمن يقدر عليه.
موقف المريض من صوم يوم عرفة
وردًا على سؤال لمواطنة تُدعى فاطمة من الجيزة، قالت فيه: «أنا مريضة ولا أستطيع صيام رمضان وأُخرج كفارة، فهل يجب أن أخرج كفارة عن يوم عرفة إذا لم أصمه؟»، أجاب أمين الفتوى بوضوح: «لا كفارة في صيام التطوع، ومن لم يستطع صيامه فلا شيء عليه، ولا يُكلف الله نفسًا إلا وسعها».
وأشار الشيخ، إلى أن صيام يوم عرفة إنما يُستحب للمقيم القادر، أما الحاج فلا يُندب له الصيام في هذا اليوم، بل يُستحب له الفطر حتى يتقوى على الوقوف والدعاء في المشعر العظيم.
نية الخير لا تضيع
واختتم «عثمان»، حديثه بتأكيد معنى روحي مهم، قائلاً: «من نوى الخير ولم يستطع فعله لعذر، كتب الله له أجر النية، وهذا من رحمة الإسلام وسعته».