التحقيقات حول وفاة امرأة في مستشفى خاص بالمنوفية.. الزوج: “من أجرى الفحص ممرض وليس طبيبًا”

تكثف جهات التحقيق في محافظة المنوفية جهودها لكشف ملابسات وفاة سيدة ثلاثينية داخل مركز طبي خاص بمدينة شبين الكوم، وذلك بعد تقدم زوجها ببلاغ رسمي يتهم فيه إدارة المركز بالإهمال الجسيم، بعد أن فوجئ بأن الفحص الطبي الذي خضعت له زوجته لم يجرِيه طبيب، بل شخص وصفه القائمون على المكان بأنه «ممرض».
الحادث بدأ عندما اصطحب الزوج زوجته، التي كانت تعاني من آلام وصعوبة في البلع يرجح أنها مرتبطة بالحجاب الحاجز، إلى المركز الطبي بناءً على موعد سابق.
ويقول الزوج لـ«المصري اليوم»: «كنت فاكر اللي استقبلنا دكتور، واتفاجأت إنهم رفضوا دخولي معاها، وقالولي السكرتيرة هتدخلها وتساعدها».
وتابع: «بعد شوية خرجت مراتي وكانت تعبانة جدًا، وقالتلي وهي متألمة: دي أصعب حاجة حصلت لي. وبعدها سمعت إن اللي عملها الفحص مش الدكتور اللي كنا متفقين عليه، ده كان ممرض».
ويضيف الزوج أنه نزل لإحضار عصير لزوجته، لكنه تلقى اتصالًا مفاجئًا من موظفي المركز الطبي أخبروه فيه بأن زوجته فقدت الوعي، مضيفًا: «رجعت بسرعة لقيتهم بيحاولوا يعملوا إنعاش.. وبعدها قالولي إنها ماتت».
على الفور، تم إخطار قسم شرطة شبين الكوم، وانتقلت قوة من المباحث إلى المركز الطبي، حيث جرى التحفظ على كاميرات المراقبة، واستجواب الطاقم الطبي والإداري، في مقدمتهم الطبيب المشرف ومدير المركز.
كما قررت النيابة العامة نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى شبين الكوم العام، وأمرت بتشريحه في الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة بدقة، في وقت طلب فيه الزوج بفتح «تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين».
وفي تطور لاحق، كشف مصدر بمديرية الصحة أن المركز الطبي محل الواقعة تم تشميعه وإغلاقه بعد أن تبين عدم حصوله على ترخيص رسمي من وزارة الصحة، رغم امتلاكه بعض الموافقات المبدئية من جهات أخرى.