آثار وقلائد: ما الذي حققته اللجنة الثلاثية في “حفرة قصر ثقافة الأقصر”؟

شواهد أثرية وأقنعة.. ماذا أسفرت أعمال اللجنة الثلاثية بـ«حفرة قصر ثقافة الأقصر»؟
كشف مصدر مسؤول من أعضاء اللجنة الثلاثية التي شكلتها منطقة آثار الأقصر، لإعداد تقرير حول واقعة التنقيب عن الآثار أسفل مبنى حكومي لشقتي قصر ثقافة الطفل بمنطقة أبوالجود بالأقصر، عن تفاصيل جديدة حول الواقعة، موضحا أن اللجنة وجدت حفرة تدل على الحفر والتنقيب بشكل جذري، كما تم العثور على أدوات الحفر مثل الكوريك والمقطف وأساليب الإضاءة وملابس العمل التي كانوا يرتدونها.
وأكد عضو اللجنة، أن الأشخاص الذين قاموا بالتنقيب بيتوا النية على الحفر خلسة للتنقيب عن الآثار ووفروا أساليب المعايشة، وأيضا تم العثور على أقنعة اكسجين التي تساعدهم على أعمال الحفر.
وأشار إلى أن اللجنة عثرت على أمفورة أثرية كاملة تعود للعصر الروماني كانت تستخدم لحفظ النبيذ والزيوت، بجانب أواني فخارية، وطوب للعصر البطلمي، مما يقود إلى كشف أثري كبير بالمنطقة.
كما قررت النيابة العامة بمحافظة الأقصر بندب لجنة أثرية ثلاثية جديدة للمرة الثالثة إلى منطقة التنقيب عن الآثار أسفل مبنى الثقافة بمنطقة أبوالجود بالأقصر، اليوم الاثنين، واللجنة مكونة 2 مديرو معابد الكرنك ومفتش آثار الأقصر، والتي تختلف تماما عن اللجنة الخماسية التي شكلتها ديوان عام محافظة الأقصر، والثلاثية الثانية التي شكلتها إداريا منطقة آثار الأقصر، وذلك لتأكيد المعلومات.
وتبين أن الحفرة عقمها 5 متر والخط الأفقي لها 9 متر أي أنها «سرداب- قطرة» على شكل حفل «L» امتدت من الغرفة الشرقية إلى نهاية المبنى اتجاه طريق الكباش، وأثناء الفحص تم العثور على شواهد أثرية والتي قد تقود إلى كشف اثري كبير.
تعود بداية القصة شركة مقاولات قامت بعرض طلب إهداء مجانًا على قصر ثقافة الأقصر لتنفيذ أعمال صيانة داخل قصر ثقافة الطفل بمنطقة أبوالجود، مقابل دعاية للشركة بأنها من قامت بذلك.
كما أكدت الثقافة في الأقصر، أنها وافقت وعرضت عليهم عدد من الأماكن ومنها قصر ثقافة الطفل في ابو الجود، وهو عبارة عن شقتين بمساحة 140 متر دور أرضي في عمارة إسكان اجتماعي، وصمموا على الموقع بحجة أنه مكان صغير مناسب للميزانية.
أكدت ثقافة الأقصر للشركة أن الموقع تابع للمحافظة ومجلس المدينة حيث أنه مؤجر ولابد من الحصول على الموافقة وحسب تصريحات الثقافة، أنهم حصلوا على موافقة المحافظة ومجلس المدينة، وبدأوا يوم 25 فبراير الماضي في العمل بالموقع لبدء أعمال الصيانة، فيما قادت الصدفة إلى حدوث هبوط أرضي في الشارع أمام قصر الثقافة مما أدى إلى كشف القصة.
كان قرر أحمد هنو وزير الثقافة إحالة كل من رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافي السابق، والمدير العام الحالي للإقليم، ومدير فرع ثقافة الأقصر، وعدد من مسؤولي الإدارة الهندسية والمكتب الفني والصيانة، إلى جانب مديري قصر ثقافة الأقصر وقصر ثقافة الطفل، ومسؤول الأمن، إلى التحقيق الفوري، مع التأكيد على اتخاذ كافة الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة حيال الواقعة.