زلزال مصر: ما هو سر التوقيت الثاني صباحًا في لحظة حدوث الزلزال؟

في الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء، ضربت هزة أرضية تركيا، شعر بها سكان القاهرة الكبرى وعدد من المحافظات، لتثير تساؤلات ملحة بين المصريين حول تكرار وقوع الزلازل عند الساعة الثانية صباحًا تقريبًا.
هل هذا التوقيت مجرد صدفة، أم أن هناك أسبابًا جيولوجية أو بشرية، مثل أعمال الحفر أو الانهيارات الأرضية، وراء هذه الظاهرة؟
ومع تداول أنباء عن أعاصير محتملة، يزداد القلق والفضول لفهم ما يحدث تحت أقدامنا.
شعر المصريون في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء بهزة أرضية، مما دفع المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، لإصدار بيان يؤكد فيه أن زلزال وقع قرب تركيا بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر، وأن الزلزال لا خطورة منه.
تعليقات المصريين: ليه الزلازل بتحصل الساعة 2 الفجر؟
وتفاعل مئات المصريين مع بيان معهد الفلك، ووصلت التعليقات على بيانين للمعهد أصدرهما بخصوص زلزال اليوم إلى أكثر من 400 تعليقًا.
وعلقت على بيان الهيئة صفحة باسم المواطن تركي حجازي: «لو تلاحظو مواعيد الزلازل نفس المعاد تقريبا أول واحد كان 1:52 واليوم الساعة 2:17، حتي الإعصار في الإسكندرية من 4 أيام كان الساعه 2 الفجر، ما هو سر الساعة 2 مع الظواهر الطبيعية؟».
وقال المواطن كريم غريب، «4 زلازل في حوالي 40 يوم!.. أرجو تمويل الدراسات الجيولوجية والتحليلية بعد الزلازل الأخيرة، ويقوم المعهد القومي للبحوث الفلكية، بتكثيف الرصد والتحليل، وبناء نماذج تنبؤية أفضل، وتعزيز شبكة المحطات الزلزالية».
تكرار الزلزال في الثانية صباحا «صدفة»
لا توجد أدلة علمية تؤكد أن توقيت الساعة الثانية صباحًا مرتبط بشكل مباشر بوقوع الزلازل في مصر.
الزلزال السابق الذي ضرب المنطقة في 14 مايو 2025، بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر، وشعر به سكان القاهرة حوالي الساعة 2:00 صباحًا، كان مركزه قرب جزيرة كريت اليونانية، وليس في مصر.
أما الزال الأخير فقد شهد شرق البحر المتوسط هزة أرضية عنيفة شعر به المصريون عند الساعة 2:17 صباحًا بلغت شدتها 6.6 درجة على مقياس ريختر، مركزها يقع على بُعد 26 كيلومترًا من جزيرة رودس اليونانية.
وهذا التوقيت ربما قد يكون مرتبطًا بحركة الصفائح التكتونية في منطقة شرق البحر المتوسط، وهي منطقة نشطة زلزاليًا، ولكن التكرار في هذا التوقيت يُعتبر صدفة وليس نمطًا ثابتًا.
الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أوضح أن الزلازل في مصر نادرًا ما تتجاوز 3.5 درجة على مقياس ريختر، وأن النشاط الزلزالي المحلي غالبًا يكون ضعيفًا ومرتبطًا بمناطق مثل خليج السويس.
اقرأ أيضًا: «البحوث الفلكية»: الزلزال يبعد حوالي 600 كيلو عن مصر و«بنطمنكم.. ولا داعي للقلق»
بيان عن الزلزال: وقع في تركيا ولا خطورة منه في مصر
أصدر المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بيانًا قبل قليل عن الزلزال وقع قبل قليل وشعر به مواطنون في القاهرة المحافظات المصرية، أنه بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر.
قال المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بحدوث زلزال بجنوب الحدود التركية، يبعد عن العريش 500 كيلو وعن مطروح 600 كيلو.
وأكد المعهد أن حدوث الزلازل ظاهرة طبيعية، ومصر لم تدخل حزام الزلازل ومركز الزلزال الحالي هي دولة تركيا الواقعه في منطقة نشطه زلزاليا.
وأوضح تعليق من المعهد عبر الصفحة الرسمية أن الزلزال من تلك المنطقة، نظرا لعمقها وطبيعة انتشار ها كما ذكرنا مسبقا محسوسة، لكن لا يوجد أي تأثير تدميري منها.
المعهد طمأن المواطنين بأن مصر ليست ضمن حزام الزلازل، وأن النشاط الزلزالي فيها ضعيف جدًا، والهزات التي يشعر بها السكان غالبًا تأتي من مراكز زلزالية خارجية، مثل تركيا أو اليونان.
وأوضح البيان أن الزلزال مركزه بعيد عن السواحل المصرية بمسافة لا تقل من مدينة مطروح عن 600 كم، وأضاف البيان: «بنطئمن حضراتكم ولا داعي للقلق».
بيان المعهد عن الزالزال
وأصدر المعهد البيان عن الزلزال، جاء فيه سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازلالتابعة للمعهد اليوم الثلاثاء 3/6/2025، هزة أرضية على بعد 500 كيلو متر شمال العريش بيانها كالتالي:
تاريخ الحدوث: 3/6/2025
وقت الحدوث 2.17صباحًا
القوة 5.8 درجة
العمق 60 كم
اقرأ أيضًا: البحوث الفلكية: زلزال بـ جنوب الحدود التركية شعر به المصريون (صور)
وقالت البحوث الفلكية تعليقًا على زلزال اليوم: «نؤكد على أنه لا يمكن التنبؤ بوقت حدوث الزلازل، وأن الاماكن التي يحدث منها الزلازل المحسوسة مؤخرا بجزيرة كريت أو جنوب الحدود التركية هي أماكن نشطة تكتونيا، وهذا أمر معتاد».
وأكد المعهد في التعليق على الهزة الآرضية: أن جميع مراكز الزلازل بعيدة تمامًا عن السواحل المصرية، ولم نرصد أي أثار تدميرية بمصر.