وزير التعليم: «البكالوريا» ستكون نقطة انطلاق نحو نظام أكثر عدلاً وراحة نفسية للطلاب والعائلات.

أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبداللطيف أن مقترح «البكالوريا المصرية» سيُطرح قريبًا على مجلس النواب، وقد أظهرت استطلاعات رأي طلاب الشهادة الإعدادية وأولياء أمورهم دعمًا كبيرًا للمقترح بنسبة 88%.

وأوضح أن التوتر الحالي المحيط بالثانوية العامة غير مبرر، مشيرًا إلى أن «البكالوريا» ستكون بداية حقيقية لنظام أكثر عدالة وراحة نفسية للطلاب والأسر، مؤكدًا أن التربية الدينية ستكون خارج المجموع، ودرجة النجاح فيها ستكون من 70%.

البكالوريا المصرية: نظام اختياري بجانب الثانوية العامة

وأضاف عبداللطيف أن النظام سيُطبق اختياريًا بجانب الثانوية العامة، وسينهي حالة القلق والتوتر المرتبطة بالثانوية العامة التقليدية، مشيرًا إلى أن عدد المواد في البكالوريا سيكون أقل بكثير، بما يخفف العبء على الطلاب.

وأعلن الوزير أن امتحانات الثانوية العامة 2025 ستُعقد بنفس شكل ومواصفات العام الماضي، دون أي تعديل في نمط الأسئلة أو الإجراءات المتبعة.

وأوضح أن الورقة الامتحانية ستتضمن 85% من الأسئلة بنظام الاختيار من متعدد، و15% أسئلة مقالية.

تعزيز إجراءات المراقبة والانضباط

أشار الوزير إلى أن الجديد هذا العام هو مضاعفة أعداد المراقبين داخل لجان الثانوية العامة لتحقيق مزيد من الانضباط والصرامة، بالإضافة إلى الاستعانة بعدد كبير من الشباب الخريجين لتكثيف الإشراف ومراقبة سير الامتحانات بدقة.

استمرار الثانوية العامة حتى تطبيق البكالوريا

وأكد عبداللطيف أن نظام الثانوية العامة سيظل مطبقًا للثلاث سنوات المقبلة لحين الانتهاء من دراسة وتنفيذ نظام «البكالوريا المصرية»، والذي يهدف إلى توفير فرص متعددة للطلاب في أداء الامتحانات، ويُتوقع أن يُنهي الضغط النفسي المرتبط بالثانوية العامة.

مقترح أداء الامتحانات داخل الجامعات لا يزال قائمًا

وصرح بأن مقترح عقد الامتحانات داخل الجامعات ما زال مطروحًا بقوة، ومن المحتمل تطبيقه بدءًا من العام المقبل. ولفت إلى أن هذا الإجراء كان يهدف لتقليل فرص الغش الإلكتروني، إلا أن عدم جاهزية بعض الجامعات من حيث البنية التحتية حال دون تطبيقه هذا العام.

دقة في وضع الأسئلة وتصحيحها

كما أوضح عبداللطيف أن جميع أسئلة الامتحانات تمت مراجعتها بدقة لضمان خلوها من الأخطاء الفنية، كما تم التنسيق لإجراء عملية التصحيح بعناية شديدة مع إعلان النتيجة لجميع الطلاب في وقت واحد. وأكد أن الوزارة وفرت نماذج استرشادية عبر قناة «مدرستنا 3» لمساعدة الطلاب.

إجراءات صارمة لتأمين اللجان

وشدد الوزير على أن أوراق الإجابة سيتم تسليمها للطلاب في توقيت مبكر قبل التاسعة صباحًا، مع اتخاذ إجراءات أمنية مشددة داخل اللجان، منها منع دخول الملاحظين أو الطلاب بأي أجهزة إلكترونية، خاصة الهواتف المحمولة. كما سيتم تفتيش الطلاب بدقة قبل دخول اللجان لمنع أي محاولة للغش.

محتوى المناهج وتوزيع المواد

ومن جانبه كشف نائب رئيس الامتحانات أن الوزارة خففت مناهج الثانوية العامة هذا العام، حيث أصبحت اللغة الأجنبية الثانية مادة غير مضافة للمجموع، فيما أُدرج جزء من مادة الجيولوجيا ضمن مادة الأحياء.

وبالنسبة للغة العربية واللغة الإنجليزية، ستكون هناك ورقة واحدة لكل مادة تختلف في عدد الأسئلة بحسب النظام (القديم أو الجديد)، لكن المواد تظل واحدة.

التصحيح وفق النظامين القديم والجديد

وأوضح أن التصحيح سيتم في جميع الكنترولات لجميع المواد الأساسية، بينما تُخصص كنترولات محددة لتصحيح المواد التي تخص طلاب النظام القديم مثل اللغة الثانية والجيولوجيا. كما تم توحيد الامتحانات في بعض المواد مثل الجغرافيا والتاريخ لكلا النظامين، مع اختلاف بسيط في الأحياء بسبب إدماج أجزاء من الجيولوجيا.

تنظيم اللجان وتوزيع الطلاب

وقال نائب رائيس الامتحانات إن هناك لجنتين بكل إدارة تعليمية، واحدة للبنين وأخرى للبنات، تضم طلاب النظامين القديم والجديد معًا، دون تخصيص لجان منفصلة لطلاب النظام القديم، وذلك لتوحيد الإجراءات التنظيمية.

وأوضح أنه تم تخصيص 10 أفراد أمن في كل لجنة للتفتيش ومنع أي محاولة للتسلل أو الغش، بالإضافة إلى تعزيز أمني خاص في بعض اللجان التي توصف بـ«الملتهبة» بالتعاون مع وزارة الداخلية.

إجمالي عدد المتقدمين وتوزيع اللجان

بلغ عدد المتقدمين لأداء امتحانات الثانوية العامة هذا العام 768،358 طالبًا وطالبة، موزعين على 1973 لجنة سير على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى 17 لجنة خاصة بمدارس المتفوقين، ليصل إجمالي عدد اللجان إلى 2029 لجنة. وبلغ عدد طلاب النظام القديم المتقدمين للامتحان 45،522 طالبًا وطالبة.

ضوابط التظلمات بعد النتيجة

وأكدت الوزارة أن التظلمات على نتائج الثانوية العامة ستُفتح بعد إعلان النتيجة بأسبوعين، بهدف منح الطلاب وقتًا كافيًا لمراجعة نتائجهم وتقديم طلبات التظلم. وأشارت إلى أن آلية التظلمات ستتم وفق ضوابط تضمن الشفافية والدقة وتحقق العدالة للطلاب.

استعدادات الوزارة للامتحانات والتأمين

واختُتمت التصريحات بالتأكيد على أن الوزارة اتخذت جميع الإجراءات الكفيلة بتأمين لجان الامتحانات ومراعاة الحالات الإنسانية، مع اتخاذ خطوات «خارج الصندوق» لمواجهة ما يُعرف بـ«لجان أولاد الأكابر»، وسيتم الكشف عن هذه الإجراءات وقت تطبيقها.