تفاصيل تعديل المناهج ونظام الثانوية: زيادة في حصص الدين وتوسع في المحتوى الدراسي للعام المقبل

تفاصيل تعديل المناهج ونظام الثانوية: زيادة في حصص الدين وتوسع في المحتوى الدراسي للعام المقبل

أعلن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني خلال مؤتمر صحفي أن الوزارة انتهت من إعداد مناهج جديدة للتربية الدينية لجميع الصفوف الدراسية، ستُطبق بدءًا من العام الدراسي المقبل، بعد مراجعتها من قبل الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، مؤكدًا أن النجاح في المادة سيكون من 70%، رغم خروجها من المجموع الكلي للثانوية العامة.

تتضمن خطة تطوير التعليم تعديل محتوى المناهج الدراسية في عدة مواد، من بينها اللغة العربية، والدراسات الاجتماعية، والتربية الدينية، والرياضيات، وذلك للمرحلتين الابتدائية والإعدادية. تهدف هذه التعديلات إلى تحسين جودة المحتوى التعليمي وجعله أكثر تفاعلية وتناسبًا مع متطلبات العصر.

تعاون دولي لتحديث مناهج العلوم والبرمجة

أوضح الوزير أن الوزارة تتفاوض حاليًا مع الجانب الياباني من أجل تطوير مناهج العلوم والبرمجة، بالإضافة إلى إجراء محادثات موازية مع كوريا الجنوبية لتحديث محتوى منهج العلوم. يأتي هذا ضمن خطة إدخال مفاهيم علمية متقدمة وأساليب تعليم حديثة في النظام التعليمي المصري.

البوكليت التعليمي بديل للكتب الخارجية

أعلنت الوزارة عن إصدار بوكليت تعليمي مرفق مع كل كتاب مدرسي، ليكون بديلاً عن الكتب الخارجية المكلفة. يحتوي البوكليت على تدريبات شاملة وتقييمات أسبوعية لمساعدة الطلاب على الفهم والاستيعاب. كما يهدف إلى تخفيف الأعباء المادية عن الأسر المصرية، وتسهيل مهمة المعلمين في تقديم المحتوى الدراسي.

الرياضيات المصرية على الطريقة اليابانية

تم الاتفاق مع الجانب الياباني على تطوير منهج مادة الرياضيات بما يتوافق مع الأسلوب الياباني، الذي يُعرف بالاعتماد على الفهم العميق والتطبيق العملي، ويُنتظر أن يبدأ تطبيق هذه المنهجية في المرحلة المقبلة.

تعديلات على مناهج الثانوية العامة وتخفيف المواد

أكد الوزير أنه تم إجراء تعديلات على مناهج الثانوية العامة تشمل تخفيف المحتوى وتقليل عدد الأسئلة في الامتحانات وفقًا لنظام التقييم الجديد. كما تم إدخال تعديلات على توزيع المواد، حيث أصبحت مادة الجيولوجيا تُدرج كجزء بسيط داخل مادة الأحياء، فيما خرجت اللغة الأجنبية الثانية من المجموع الكلي.

التربية الدينية خارج المجموع ولكن النجاح إلزامي

بالنسبة لمادة التربية الدينية في المرحلة الثانوية، أوضح الوزير أنها لن تضاف إلى المجموع الكلي، لكنها تظل مادة أساسية ويُشترط النجاح فيها بنسبة لا تقل عن 70%.

وبالنسبة لباقي الصفوف، قال محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إنه سيتم تدريس مناهج جديدة للتربية الدينية لكل الصفوف اعتبارًا من العام المقبل، مشيرًا إلى أنه تم مراجعتها من الأزهر الشريف والكنيسة، والمنهج سيكون أكبر والحصص الدراسية ستكون أكثر، ونسبة النجاح من 70%.

شكل امتحانات الثانوية العامة الجديدة

أشار الوزير إلى أن امتحانات الثانوية العامة ستعتمد بنسبة 85% على أسئلة الاختيار من متعدد، و15% على الأسئلة المقالية، بما يعزز تنوع أنماط التقييم ويقيس قدرات الفهم والتحليل لدى الطلاب.

استمرار النظام الحالي للثانوية العامة حتى تطبيق البكالوريا

أكد الوزير أن النظام الحالي للثانوية العامة سيستمر لمدة ثلاث سنوات إضافية، لحين الانتهاء من الاستعدادات الخاصة بتطبيق نظام البكالوريا، الذي سيُتاح بشكل اختياري للطلاب في المستقبل القريب.

نظام البكالوريا.. تقييم جديد وفرص متعددة

أوضح الوزير أن البكالوريا تتيح للطلاب فرصًا متعددة لأداء الامتحانات، وتوفر نظامًا متوازنًا يراعي الجوانب المعرفية والمهارية للطالب. وستُعرض تفاصيل تطبيق النظام في جلسة قريبة بمجلس النواب، تمهيدًا لاعتماده رسميًا.

تقليل عدد المواد الدراسية في الثانوية

انتقد الوزير العبء الدراسي المفروض على طلاب الثانوية العامة الذين يدرسون ما يصل إلى 34 مادة، مقارنة بنظرائهم في أنظمة التعليم الدولية مثل البكالوريا الدولية، التي تعتمد دراسة 8 إلى 10 مواد فقط، وهو ما وصفه بأنه غير عادل ويستلزم إعادة التوازن في توزيع المحتوى التعليمي.