هل أصبحت مصر ضمن منطقة الزلازل؟.. رئيس معهد البحوث يوضح لـ«المصري اليوم»: سيتم الإبلاغ بشكل فوري.

مع إعلان المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، اليوم الثلاثاء، 3 يونيو 2025، تسجيل هزة أرضية بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر، عبر محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل، أوضح المعهد، أن مركز الهزة الأرضية وقع على بُعد 50 كيلومترًا شمال مدينة العريش، عند خط عرض 31.57 درجة شمالًا وخط طول 34.38 درجة شرقًا.
وأضاف المعهد، في بيان رسمي، أن الهزة الأرضية على عمق بلغ نحو 60 كيلو مترًا تحت سطح الأرض، مؤكدا أنه جارٍ تحليل البيانات المتعلقة بالهزة، مشيرًا إلى أن هذه المنطقة تشهد من حين لآخر نشاطًا زلزاليًا متوسط الشدة.
زلزال تركيا
وقال الدكتور شريف الهادي، رئيس شبكة الزلازل بمعهد البحوث الفلكية، إن ما تشهده مصر من نشاط زلزالي يُعد أمرًا طبيعيًا، خاصة في ظل وقوعها بالقرب من أحزمة زلزالية نشطة تمتد عبر البحر المتوسط.
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت مصر قد دخلت منطقة حزام الزلازل، أوضح الهادي أن «مصر لم تدخل حزام الزلازل منذ القدم، وأننا نشعر فقط بالزلازل التي تحدث خارج حدود مصر».
وأشار الهادي، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، إلى أن مثل هذه الهزات الأرضية غالبًا ما يتم الشعور بها في عدد من مناطق الجمهورية، إلا أن معظمها لا يُمثل أي تهديد حقيقي على البنية التحتية.
ولفت إلى أن كثرة الزلازل في فترات متقاربة تجعل المواطنين يشعرون بالقلق، وذلك لأن الكثير من المواطنين لا يألفون ذلك في مصر، مشيرا إلى أن عام 2021 شهد زلازل في البحر المتوسط وانتهى الموضوع، وحدث أيضًا في 2022 و2024، ولكن على أزمنة منفصلة وغير متكررة مثل ما نشهد خلال الوضع الحالي، وبالتالي من حق المواطنين القلق، لكن هذا من طبيعة نشاط الأماكن التي يحدث بها أحزمة زلزالية، ولكنها على بُعد آمن من مصر».
وتابع: «من حُسن حظ الدول التي حدثت بها الزلازل، أن الهزات كانت عميقة، وهذا يمثل جدارًا حافظًا لهذه الدول، لأن الزلازل العميقة مجرد إحساس بالهزة ولا تؤثر على البنية التحتية»، لافتا إلى أنه عندما يحدث زلزال كبير وقوي لا تهدأ الشاشات وتستمر في التسجيل، وهذا لم يحدث سابقًا في مصر، ومن هنا نطمئن المواطنين».
رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، الدكتور شريف الهادي
وتابع: أن الزلازل العميقة التي تحدث خارج حدود البلاد، رغم شعور المواطنين بها أحيانًا، إلا أنها لا تسبب أضرارًا على سطح الأرض، نظرًا لوقوع مركزها في أعماق كبيرة، مؤكدًا أن «الزلزال الأخير الذي تم رصده حدث خارج الحدود المصرية، وبالتالي تأثيره محدود للغاية».
وفيما يتعلق بإمكانية التنبؤ بالزلازل، أوضح رئيس شبكة الزلازل، أن التنبؤ يتطلب وجود مؤشرات، لافتًا إلى أن المعهد مزود بشاشات في مصر يتم من خلالها رصد الزلازل على مدار 24 ساعة، وعند حدوث نشاط زائد يظهر سريعًا على الشاشات ولا يهدأ، ويتم التبليغ فورًا للتحذير.
اطلع أيضا:
بعد زلزال اليوم.. الهلال الأحمر يفعّل خطة الطوارئ ويدعو المواطنين إلى توخي الحذر