الأمم المتحدة: الاعتداءات بالقرب من مركز الإغاثة في غزة تُعتبر “جريمة حرب”

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، اليوم الثلاثاء، إن «الهجمات القاتلة» على مدنيين حول مواقع لتوزيع المساعدات في قطاع غزة تشكل «جريمة حرب».
وأكد «تورك»، أن «الهجمات القاتلة على مدنيين يائسين يحاولون الحصول على كميات زهيدة من المساعدات الغذائية في غزة غير مقبولة.. الهجمات الموجهة ضد مدنيين تشكل خرقا جسيما للقانون الدولي وجريمة حرب».
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن عرقلة وصول المدنيين إلى الغذاء وغيره من إمدادات الإغاثة في قطاع غزة قد تشكل جريمة حرب، واصفا الهجمات على مدنيين يحاولون الوصول إلى إمدادات الغذاء بأنها غير مقبولة.
بدوره، قال المتحدث باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان في جنيف، جيريمي لورانس: لثالث يوم على التوالي قتل أشخاص في محيط نقطة توزيع مساعدات تابعة لمؤسسة غزة الإنسانية.. هذا الصباح تلقينا معلومات بمقتل وإصابة العشرات آخرين«.
في سياق متصل، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل وأصاب أكثر من 600 فلسطيني من المجوّعين قرب ثلاث نقاط توزيع أقامها في مناطق سيطرته المطلقة في قطاع غزة خلال أسبوع واحد فقط، في أوضح دليل على ما تشكله تلك النقاط من مصائد لاستهداف المدنيين وإعدامهم ميدانيا.
وذكر المرصد الأورومتوسطي أن فريقه الميداني وثق إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار تجاه آلاف المدنيين الذين تجمعوا فجر اليوم الثلاثاء 3 يونيو الجاري، في حي تل السلطان في رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة، قرب نقطة مساعدات مزعومة أقامها جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى استشهاد 27 مدنيا على الأقل، وإصابة 90 آخرين، فيما تبقى أعداد القتلى مرشحة للارتفاع نظرا لوجود عدد كبير من الإصابات الخطرة، والتدني الحاد في مستوى الرعاية الصحية بسبب الحصار والاستهداف الإسرائيلي للمنظومة الطبية.