شركاء السياحة يتجولون في بركة النصر وورش تصنيع أوراق البردي بالشرقية (صور)

نظّمت الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بمحافظة الشرقية، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، جولة سياحية ميدانية لأصحاب شركات السياحة، وممثلي غرفة شركات ووكلاء السفر بشرق الدلتا، ومدن القناة، وشمال سيناء، بعدد من المقومات السياحية الواعدة في المحافظة، وذلك في إطار جهود تنشيط السياحة الثقافية والبيئية، وتسليط الضوء على مسار العائلة المقدسة.

وشملت الجولة، وفق بيان، اليوم الثلاثاء، التي جاءت عقب المشاركة في إحتفالية ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر بمنطقة تل بسطا الأثرية، زيارة قرية القراموص بمدينة أبو كبير، التي تُعد من أبرز القرى المنتجة لنبات البردي في مصر.

وقام الوفد بزيارة حقول زراعة البردي، وورش التصنيع التقليدية التي يتم فيها تحويل النبات إلى أوراق بردي بأشكال تراثية تستخدم في الصناعات اليدوية والفنية، والتي تم من خلالها التعرف على كافة مراحل الحرفة، من الزراعة حتى المنتج النهائي، مما يُبرز أهمية هذه الصناعة كرافد اقتصادي وثقافي له طابع مصري أصيل.

وتضمن برنامج الجولة زيارة بركة النصر للصيد بمركز الحسينية، وهي واحدة من أكبر البرك الطبيعية بالمنطقة، وتُقام على مساحة تُقدّر بنحو 1741 فدانًا، وتضم البركة 32 لبدة لصيد الطيور، وتُعد مقصدًا لهواة الصيد البيئي ومراقبة الطيور النادرة والمهاجرة التي تتوافد على المنطقة قادمة من أوروبا هربًا من البرد، مما يجعلها وجهة سياحية فريدة لمحبي الطبيعة والحياة البرية.

وشارك في الجولة المهندس عادل الجندي، مدير عام الإدارة الإستراتيجية بوزارة السياحة والآثار والمنسق الوطني لمسار العائلة المقدسة، وعدد من مسؤولي السياحة والثقافة ورجال الأعمال، وممثلين عن الجمعيات السياحية المختصة بالسياحة الثقافية.

ومن جهته، أكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أهمية هذه الجولات في تعزيز فرص الترويج السياحي للمحافظة، مشيرًا إلى أن الشرقية تزخر بالعديد من المواقع السياحية والثقافية غير المستغلة بالشكل الأمثل، والتي يمكن أن تشكّل مقاصد سياحية متميزة ضمن الخريطة السياحية لمصر، موضحاً أن هذه المبادرات تُمثل انطلاقة فعلية نحو تطوير برامج تسويقية مبتكرة تعكس الهوية المحلية، وتُبرز تنوع الأنماط السياحية بالمحافظة.

وأوضحت الدكتورة رشا حسن رأفت، مدير الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية، أن هذه الجولة تأتي ضمن خطة شاملة تهدف إلى إعادة اكتشاف المقومات السياحية بالمحافظة، من خلال طرح رؤى تنموية قائمة على شراكة فعالة مع القطاع الخاص، واستكشاف فرص استثمارية سياحية جديدة.

وأضافت أن الهيئة تسعى إلى استحداث برامج سياحية ترتكز على المزج بين الطابع البيئي والثقافي، مع التركيز على دعم مواقع مسار العائلة المقدسة، بما يتماشى مع إستراتيجية التنمية السياحية المستدامة التي تتبناها الدولة.

يشار إلى أن الجولة لاقت إشادة واسعة من المشاركين، الذين أعربوا عن إعجابهم بالقدرات السياحية في محافظة الشرقية، مؤكدين أهمية إدراج هذه المواقع ضمن برامجهم السياحية المستقبلية، خاصة مع تزايد الطلب العالمي على السياحة المستدامة والتجارب الثقافية الأصيلة.