في مذكراتها الأخيرة: ما الذي كشفته سميحة أيوب عن مسيرتها كأسطورة في المسرح العربي؟

تحدث الكاتب الصحفي أيمن الحكيم عن تجربته في كتابة السيرة الذاتية للفنانة الراحلة سميحة أيوب، والتي جاءت تحت عنوان: «سميحة أيوب أسطورة المسرح العربي»، مشيرًا إلى أن علاقته بها بدأت من إعجابه الفني بها، حيث كانت أول مرة يشاهدها على خشبة المسرح من خلال عرض «الخديوي»، ومنذ ذلك الوقت بدأت علاقتهما تتوطد، خاصة وأنها كانت من أقرب صديقات الفنانة نادية لطفي، التي كانت تربطه بها صداقة شخصية قوية.
وقال «الحكيم» في تصريحات لـ«المصري اليوم:»الكتاب صدر عن دار نهضة مصر، وسميحة وافقت على توثيق سيرتها الذاتية بحكم علاقة الصداقة بيننا، وقد سجلت معها على مدى سبعة أشهر كاملة، وكانت كريمة جدًا في حكيها، بل أكثر مما توقعت. كنت أذهب إلى بيتها في الزمالك، وكان اتفاقنا أن نتحدث بكل صراحة عن محطات حياتها المختلفة».
وأضاف:«أسعدني كثيرًا رأيها في المذكرات بعد صدورها، وكان لها رد فعل رائع أسعدني شخصيًا.وتناولت المذكرات حياتها منذ النشأة، وغطت الجوانب الفنية والإنسانية والاجتماعية وحتى السياسية منها، وقد أدهشني تمتعها بذاكرة قوية، كانت تتذكر أدق التفاصيل وكأنها حدثت بالأمس».
وتابع الحكيم:«كنت حريصًا على اختيار عنوان يليق بها، ووجدت أن أسطورة المسرح العربي هو التعبير الأدق، وكنت دائمًا ألقبها بالأسطورة الحية».
كما كشف عن الجانب الإنساني في شخصية سميحة أيوب، قائلًا:«كانت تعشق المسرح إلى حد التفاني، وكانت تشارك في الأعمال السينمائية فقط من أجل الحصول على أجر يساعدها في تمويل مشاريعها المسرحية، أما في حياتها الخاصة، فقد كانت تتحول إلى طفلة حين تكون مع حفيدها يوسف، وكانت تشاهد كل مباريات كرة القدم فقط لأجله».
واختتم حديثه:«رحيل سميحة أيوب خسارة كبيرة، وأرى أنه يوم حزين في تاريخ المسرح المصري والعربي».