قبل عيد الأضحى 2025: هل يجوز ذبح الأضحية أثناء خطبة العيد؟

يفصلنا يومين عن عيد الأضحى 2025، حيث يستعد المسلمين لنحر الأضاحي تقربًا من المولى عز وجل، وإحياءً لسنة نبي الله إبراهيم عليه السلام.
ومع اقتراب عيد الأضحى 2025، بروحانيته ونفحاته المباركة التي تؤنس القلب وتدخل السرور على النفس، تتزايد معدلات البحث عن الأضحية وما يتعلق بها.
وفي ظل تزايد التساؤلات حول الأضحية، استقبلت دار الإفتاء المصرية، سؤالًا على النحو الآتي: «ما حكم ذبح الأضحية أثناء خطبة العيد؟»
أجابت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني، قائلة إن الأضحية من العبادات التي اختصها الشرع الشريف بوقت معلوم، حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز، في سورة الحج، الآية 28: ﴿وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾.
وتابعت «الإفتاء» أن الفقهاء قد أجمعوا على أن الأضحية لا يجزئ ذبحها قبل طلوع فجر يوم النحر. فقال الإمام ابن المُنْذِر في «الإجماع» (ص: 60، ط. دار المسلم): [وأجمعوا على أنَّ الضَّحَايَا لا يجوز ذَبْحُهَا قبل طلوع الفجر مِن يوم النحر] اهـ.
ومع إجماعهم على عدم إجزاء ذبح الأضحية قبل طلوع فجر يوم النحر، إلا أنهم اختلفوا في أَول الوقت الذي يجزئ فيه الذبح بعد طلوع الفجر.
ويرجع سبب هذا الاختلاف إلى تعدد روايات الأحاديث الواردة في هذه المسألة، كما في «بداية المجتهد» للإمام أبي الوليد ابن رُشْدٍ الحفيد (2/ 198، ط. دار الحديث).
فذهب الحنفية إلى أن أَول وقت ذبح الأضحية يبدأ بعد طلوع الفجر الصادق يوم النحْر، لكن بشرط أن يكون الذبح بعد أداء صلاة العيد إذا كان المضحي في بلدةٍ تقام فيها صلاة العيد، أما إذا كان المضحي في قريةٍ صغيرةٍ أو مكانٍ لا تقام فيه صلاة العيد فيجزئه الذبح بعد طلوع الفجر مباشرة ولو لم يصل صلاة العيد.
مما سبق، أفادت دار الإفتاء المصرية أنه إذا ذبح الرجل أضحيته أثناء خُطبة عيد الأضحى فإنها تجزئ عنه، ولا حرج عليه في ذلك شرعًا.