«نحن جيل نشأ في ظل الحرب».. ما هي كتائب الشهيد محمد الضيف؟

«نحن جيل نشأ في ظل الحرب».. ما هي كتائب الشهيد محمد الضيف؟

قبل ساعات، تبنت جماعة في سوريا إطلاقت صاروخين من طراز «جراد» تجاه الجولان السوري المحتل، مطلقة على نفسها «كتائب الشهيد محمد الضيف»، القائد الراحل لكتائب عز الدين القسام الذراع العسكري الذي اغتيل في قصف إسرائيلي العام الماضي.

وقد أعلنت الكتائب مسؤوليتها عن أولى عملياتها العسكرية ضد مواقع إسرائيلية في الجولان المحتل ردا على المجازر في قطاع غزة، مؤكدة استمرار المواجهة حتى وقف العدوان، وذكرت تقارير إعلامية أن الكتائب أطلقت صواريخ من نوع غراد باتجاه الجولان من ريف درعا جنوبي سوريا.

بيان تأسيس

بحسب منشور على حساب على منصة «تيليجرام»، قالت كتائب الشهيد محمد الضيف:«انطلاقا من قوله تعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)»، معرفة نفسها: «نعلن اليوم من قلب فلسطين المحتلة عن تأسيس كتائب الشهيد محمد الضيف وفاءا للدماء الطاهرة وامتدادا لطريق المقاومة المستمر».

إشادة بقادة حماس الراحلين

وتابعت: انطلقنا من وجع الشعب، من صمت العالم، من خذلان القريب، من دماء الشهداء التي لم تجف من آهات الأسرى والمشردين، لنكون رجال المرحلة مشيدة بقادة حركة المقاومة حماس الذي استشهدوا في عمليات اغتيال إسرائيلية،:«نحمل الراية من بعد قادة المقاومة الأبطال كأمثال ياسين، والرنتيسي، والضيف، وغيرهم من الشهداء الذين سطروا المجد بدمائهم الطاهرة».

وفيما بدا إشارة إلى موطن الجماعة قالت: «نحن جيل ولد تحت القصف، وشب على صوت البنادق، ولن يقبل العيش في خنوع فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا».

وتوعدت كتائب الشهيد محمد الضيف دولة الاحتلال:«إلى العدو الصهيوني نقول سنكون سيفا مسلطا على رقابكم أينما كنتم ستجدوننا هناك، نقاتلكم بكل ما نملك، نزرع الرعب في قلوبكم، ونقتلع جذوركم من أرضنا فلا رحمة لكم والخبر ما ترون، لاتسمعون».

لسنا حزبا بل فعل ثوري

اختتمت بيانها، مؤكدة على أنها ليست حزبا ولا تنظيما، بل فعل ثوري مقاوم حر ينبض في كل شارع وزقاق، ويحمل صدى صرخة من تحت الركام من غزة إلى الشفة من القدس إلى الداخل المحتل، إلى كل أرضنا السليبة صوتنا واحد، مضيفة :لاسمت بعد اليوم، والميدان لنا».

دعوة لجعل «عرفة» نصرة لغزة

ووجه الحساب اليوم في منشور، على «تيليجرام»، قائلا «دعوة إلى أبطالنا المجاهدين في فلسطين المحتلة، أيها الفدائيون في كافة المدن والقرى وفي أزقة المخيمات، الاستنفار العام على هذا العدو الصهيوني الجبان، الذي لا زال هو وقادته النازيون يقتلون الأطفال والنساء والشيوخ ويحرقونهم أمام مرأى الجميع ومسمع العالم أجمع، فالثأر الثأر والانتقام الانتقام لأهلنا في غزة المكرمة، يوم الخميس القادم (يوم عرفة) بقوة الله يوم النصرة لغزة، يوم سفك دماء العدو الصهيوني ومستوطنيه لتعانق لبيك اللهم لبيك لبيك اللهم بدمائنا».

وأكدت الكتائب في بيانها :«أن العمليات القادمة ستكون أقوى وأشد إيلام للاحتلال الجبان»، مضيفة :«المقاومة مستمرة ولهيبها المشتعل لن ينطفئ حتى يحرق الاحتلال المجرم ندعوا جميع المجاهدين في الضفة الغربية ومدننا المحتلة، قاوم بالحجر بالسيارة بالسلاح، اجعلوا لبيك اللهم بدمائنا وتعانق لبيك اللهم لبيك».

ووجهت دعوة إلى العالم الإسلامي :«إلى كل المسلمين في بقاع الأرض اجعلوا يوم عرفة تقرب إلى الله لنصرة نبيكم محمد (صلى الله عليه وسلم)، ونصرتكم لغزة ولمسجدكم الأقصى، احرقوا سفارات العدو، اخرجوا في كل الميادين، هذا يوم النصر لغزة، لاراحة قبل وقف القتل في غزة».

وتوعدت الاحتلال الإسرائيلي، قائلة :«إلى الاحتلال الصهيوني المجرم وقادته النازيون أوقفوا الحرب على غزة قبل هذا اليوم المبارك وإلا ستغرقوا بدمائكم».

ووجهت التحية إلى فصيل المقاومة، قائلة :«كما نبرق بتحية العز والافتخار لأهلنا الصامدين في غزة، ولكافة مقاتلي المقاومة الذين يواصلون تصديهم واشتباكاتهم المسلحة مع قوات العدو الصهيوني في غزة وكافة المدن الفلسطينية المحتلة.

ماذا حدث في الجولان المحتل؟

وأمس الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال بأنه قصف جنوب سوريا الثلاثاء بعدما أعلن أن مقذوفين اطلقا من سوريا في اتجاه الاراضي الإسرائيلية سقطا في مناطق غير مأهولة من دون أن يسفرا عن أضرار.

واعتبر وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس الرئيس السوري أحمد الشرع مسؤولا بشكل مباشر عن كل تهديد وإطلاق نار باتجاه إسرائيل.، مضيفا :الرد الكامل سيأتي في أقرب وقت ممكن»، في المقابل علقت السلطات السورية سوريا في وقت سابق، مؤكدة على أنها لم تتثبت بعد من الأنباء المتداولة عن القصف باتجاه الجانب الإسرائيلي، مشيرة إلى وجود «أطراف قد تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة لتحقيق مصالحها الخاصة».

وشددت على أن سوريا «لم ولن تشكل تهديدا لأي طرف في المنطقة».