«تحذير من دراسة»: الطلاق قد يزيد من خطر الوفاة المبكرة لدى الأبناء

«تحذير من دراسة»: الطلاق قد يزيد من خطر الوفاة المبكرة لدى الأبناء

أشارت دراسة حديثة، إلى أن الأطفال الذين ينفصل آباؤهم وهم في سن الخامسة أو أقل هم أكثر عرضة للوفاة المبكرة.

ووجدت الدراسة، التي أعدها البروفيسور نولان بوب، من جامعة ماريلاند، وأندرو سي. جونستون من جامعة كاليفورنيا، ميرسيد، وماجي ر. جونز من مكتب الإحصاء الأمريكي، أن الأطفال الأمريكيين الذين ينفصل آباؤهم وهم في سن الطفولة يواجهون مجموعة متنوعة من الصعوبات الملحوظة طوال حياتهم نتيجة لذلك، بحسب ما ذكرته صحيفة «Newsweek».

وتشمل هذه الصعوبات انخفاض الدخل وزيادة احتمالية الحمل في سن المراهقة، والسجن، والوفاة المبكرة، ويُعزى جزء كبير من كل هذا إلى الاضطراب الذي يسببه الطلاق في حياة الأسرة، إذ أن انفصال الوالدين، وانخفاض دخل الأسرة، يؤدي إلى اضطرار عمل الآباء والأمهات المنفردون لساعات أطول، وانتقالهم إلى أحياء فقيرة ذات فرص اقتصادية أقل، وكل ذلك يؤدي إلى معاناة أطفالهم اجتماعيًا وماليًا.

ويقول المؤلفون، إن هذه التغييرات في الحياة الأسرية تكشف أن الطلاق، بدلًا من كونه صدمة قانونية معزولة، يمثل مجموعة من المعالجات- بما في ذلك فقدان الدخل، والتغييرات في الحي، وإعادة هيكلة الأسرة، وكل منها قد يؤثر على نتائج الأطفال.

وتوصلت الدراسة إلى أن دخل الأسرة ينخفض بنحو 50% عند الانفاصل، كذلك لم تتمكن الأسر التي انفصلت إلا من تعويض حوالي نصف خسارة الدخل الأولية خلال العقد الذي أعقب الطلاق.

وحددت الورقة البحثية أيضًا كيف تتغير «كثير من جوانب الحياة الأسرية» نتيجة للطلاق. فقد وُجد أن الأمهات يعملن ساعات أطول بنسبة 8%، بينما يعمل الآباء 16%، وكانت أكثر الإحصاءات إثارة للقلق في الدراسة تتعلق بتأثير الطلاق على الأطفال دون سن الخامسة عند انفصال والديهم، فبينما وُجد أن التراجع في الوضع المالي للأسرة يؤثر على النتائج التعليمية، فإن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو البيانات التي تُظهر أن تجربة طلاق الوالدين قبل سن الخامسة تزيد من حمل المراهقين بنسبة 60% تقريبًا ومعدل الوفيات بنسبة تصل إلى 55%.

يُذكر أنه في عام 2014، وجدت دراسة أخرى أن انفصال الوالدين يمكن أن يزيد من المشاكل السلوكية لدى الأطفال- وخاصةً من هم في سن الخامسة أو أقل- ولكن غالبًا في الأسر ذات الدخل المرتفع، وليس في الأسر ذات الدخل المنخفض.