بسبب خطوات الصين… المصانع الأوروبية للسيارات توقف إنتاجها و«بي إم دبليو» تتوعد (تفاصيل)

بسبب خطوات الصين… المصانع الأوروبية للسيارات توقف إنتاجها و«بي إم دبليو» تتوعد (تفاصيل)

علّقت بعض مصانع قطع غيار السيارات الأوروبية إنتاجها، بسبب نقص المعادن الأرضية النادرة، وفقا لما نقلته وكالة «رويترز».

ووفقا لـ«رويترز» حذرت شركة «BMW» الألمانية لصناعة السيارات، من أن شبكة مورديها قد تأثرت بنقص في المواد الأرضية النادرة، مع تزايد المخاوف بشأن الأضرار الناجمة عن القيود التي فرضتها الصين على صادرات المعادن الهامة، حيث تنتج بكين نحو 90% من المعادن النادرة في العالم.

و قالت شركة «BMW» الألمانية لصناعة السيارات إن جزءًا من شبكة مورديها تأثر بنقص العناصر الأرضية النادرة، لكن مصانعها تعمل كالمعتاد.

واستخدمت شركة «BMW» محركًا كهربائيًا خاليًا من المغناطيس لأحدث جيل من سياراتها الكهربائية، ولكنها لا تزال بحاجة إلى «معادن نادرة» للمحركات الأصغر حجمًا التي تشغل مكونات مثل ماسحات الزجاج الأمامي أو بكرات نوافذ السيارات.

من جانبها، لفتت جمعية موردي السيارات في أوروبا «CLEPA» إلى توقف العديد من خطوط الإنتاج بسبب نقص العناصر الأرضية النادرة، وهي آخر من حذر من التهديد المتزايد للتصنيع بسبب الكبح، مبينة أنه من بين مئات الطلبات التي قدمها موردو السيارات للحصول على تراخيص التصدير منذ أوائل أبريل، لم يُمنح سوى ربع الطلبات فقط حتى الآن، مع رفض بعض الطلبات لما وصفته الرابطة بأنه «أسباب إجرائية للغاية».

ولم تحدد الجمعية الشركات ولكنها حذرت من المزيد من حالات الرفض، قائله: «يبدو أن الإجراءات تختلف من مقاطعة إلى أخرى، وفي العديد من الحالات طُلبت معلومات حساسة للملكية الفكرية، محذرة من أنه إذا لم يتم تبسيط العملية قريبًا، فمن المحتمل أن تتأثر المزيد من المصانع في الـ3 الأسابيع الثلاثة أو الـ4 المقبلة مع استنفاد المخزونات».

قلب سلاسل التوريد

في أبريل الماضي، أدى قرار الصين بتعليق صادرات مجموعة واسعة من المعادن النادرة والمغناطيسات ذات الصلة؛ إلى قلب سلاسل التوريد المركزية لشركات صناعة السيارات ومصنعي الطيران وشركات أشباه الموصلات والمقاولين العسكريين في جميع أنحاء العالم.

وأكدت هذه الخطوة على هيمنة الصين على صناعة المعادن المهمة، وهي مفتاح التحول إلى «الطاقة الخضراء»، وحيث تعتبر هذه الخطوة بمثابة ورقة ضغط من قبل «بكين» في حربها التجارية المستمرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتزامن ذلك مع إعلان الصين في أبريل عن حزمة أوسع من الإجراءات الانتقامية ضد تعريفات واشنطن، إلا أن القيود تطبق على مستوى العالم وتسبب القلق بين المديرين التنفيذيين في قطاع الأعمال في جميع أنحاء العالم، إذ اشتكت شركات صناعة السيارات الألمانية والأمريكية من أن القيود التي تفرضها الصين تهدد الإنتاج، وذلك في أعقاب شكوى مماثلة من شركة هندية لصناعة السيارات الكهربائية الأسبوع الماضي.

ماهي المعادن النادرة؟

بحسب شبكة الـ «CNN» الأمريكية، تستخدم هذه المنتجات في صناعة وتشغيل كل شئ، من هواتف آيفون إلى السيارات الكهربائية.

وتعتبر المعادن النادرة، وهي مجموعة من 17 عنصرًا، وهي أكثر وفرة من الذهب، حيث يمكن العثور عليها في العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلا أن استخراجها ومعالجتها صعب ومكلف وملوث للبيئة.