صحيفة إسبانية: دول أوروبية تواصل بيع الأسلحة لإسرائيل رغم الفظائع.

كشفت صحيفة بوبليكو الإسبانية، أن دولا أوروبية عدة واصلت إبرام صفقات أسلحة مع إسرائيل خلال عام 2024 رغم المجازر المتواصلة ضد المدنيين في قطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 179 ألف فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- منذ 7 أكتوبر 2023.
وبحسب معطيات مستمدة من التقارير السنوية المقدمة إلى “معاهدة تجارة الأسلحة” (تي سي إيه)، وهي اتفاقية دولية تحظر تزويد الأنظمة المتورطة في جرائم ضد الإنسانية بالسلاح، فإن 5 حكومات أوروبية على الأقل صدّقت العام الماضي على صفقات تسليح مع إسرائيل.
وأشار التقرير إلى أن جمهورية التشيك، صدّرت 158 بندقية هجومية إلى إسرائيل خلال عام 2024، علما بأنها كانت أرسلت 200 بندقية أخرى و400 رشاش خفيف عام 2023.
في حين سمحت صربيا -التي تسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي- بتصدير 24 منظومة مدفعية ثقيلة لإسرائيل، في حين استوردت بولندا 442 مسدسا أوتوماتيكيا و23 بندقية من إسرائيل، واقتنت اليونان 310 مسدسات و30 بندقية، في حين اشترت هولندا 6 رشاشات خفيفة وسلاحا رشاشا فرديا.
وأظهر تقرير بوبليكو أنه وخلال عام 2023 وحده تم إصدار 655 ترخيص تصدير أسلحة لإسرائيل من قبل دول الاتحاد الأوروبي بقيمة إجمالية بلغت 948 مليون يورو. واحتلت ألمانيا المرتبة الأولى بقيمة صادرات بلغت 326 مليون يورو، تلتها اليونان (183 مليون يورو)، ثم فرنسا (167 مليون يورو)، في حين بلغت صادرات رومانيا 59 مليون يورو.
وفي المجموع، شاركت 23 دولة أوروبية في تزويد إسرائيل بالأسلحة خلال العام 2023، دون تحديد ما إذا كانت هذه الصفقات قد تمت قبل أو بعد بداية الهجوم الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023.
من جانبها، طالبت منظمة العفو الدولية بفرض حظر شامل على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، محذرة في بيان من أن الدول التي تستمر في تصدير السلاح «تخاطر بأن تتحول إلى شركاء في الإبادة الجماعية».
وقال المتحدث باسم المنظمة في إسبانيا ألبرتو إستيبث إنه «من الضروري أن تدفع مدريد ومعها الدول المتوافقة في هذا الملف باتجاه طرح الموضوع للنقاش ضمن مجموعة العمل الأوروبية الخاصة بالأسلحة التقليدية خلال اجتماعها المقرر يوم الخميس 11 يونيو في بروكسل».