إبراهيم عيسى: الإحساس بالأمان مع نهاية خطر الإخوان هو شعور “مضلل” و”خادع”

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن شهر يوليو يحمل دائمًا في ذاكرة المصريين ذكرى الثورة والانتفاضة ضد جماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن هذا الشهر يستدعي طرح السؤال الأهم «هل خطر الإخوان زال، أم لا يزال قائمًا؟».
وأوضح «عيسى»، خلال تقديم برنامج «حديث القاهرة»، المُذاع عبر شاشة «القاهرة والناس»، أن هذا السؤال ليس ترفًا فكريًا، بل هو ضرورة وطنية، مشددًا على أن الاعتقاد بانتهاء خطر الإخوان يعطي شعورًا خادعًا بالأمان، وهو إحساس زائف وغير حقيقي، مضيفًا: «الإخوان جاهزون دائمًا لإحداث أي فوضى، وهم الخطر الحقيقي الذي فجّر أزمات اقتصادية ما زلنا نعاني منها حتى الآن.»
وأشار إلى أن المصريين انتفضوا ضد الجماعة عندما شعروا أنهم أمام «عصابة تخطف الدولة» وتستولي على مؤسساتها ومصيرها، مؤكدًا أن فكر الجماعة لم ينتهِ، بل لا يزال يحاول التسلل والتأثير على الوعي الجمعي للمصريين، تحت شعارات مثل القضية الفلسطينية، منوهًا بأن الإخوان يعطّلون أي محاولة للحراك الديمقراطي في مصر، ويقفون حائلًا أمام أي أمل أو تحرك سياسي حقيقي، لأنهم لا يؤمنون بالديمقراطية كقيمة بل يستخدمونها كوسيلة للسيطرة.
وتابع: «علينا ألا ننسى أن الثورة ضد الإخوان كانت ثورة وعي قبل أن تكون ثورة سياسية، والمعركة معهم مستمرة لأنها معركة ضد فكر يهدد الدولة من الجذور».