دراسة تنبه: “تجنب عصير الموز لأنه قد يكون ضاره أكثر من نافعه”

جميعنا مزجنا الموز مع مشروبات أخرى، فالموز يضفي نكهة وطعم مميز لا يقاوم، كما أنه سريع وسهل التحضير، وهو طريقة ممتازة لتعزيز الطاقة وتحسين الهضم.
مع ذلك، يرى الخبراء أن إضافة الموز إلى العصائر قد يكون أكثر ضررًا من كونه صحيًا، إذ يعيق امتصاص الجسم للفلافونول، وهي مركبات نباتية معروفة بخصائصها المضادة للأكسدة، وتسلط دراسة جديدة نشرت في مجلة «الغذاء والوظيفة» الضوء على كيفية تأثير بعض الفواكه على امتصاص العناصر الغذائية في الجسم..إليك كل ما تحتاج لمعرفته ننشره بحسب ما جاء بموقع «تايمز أوف إنديا».
يقوم العديد من الأشخاص بخلط مجموعة متنوعة من الفواكه في العصائر الخاصة بهم لتزويدهم بالطاقة طوال اليوم.
ومع ذلك، فإن خلط التوت الغني بالفلافانول مع الموز الغني بإنزيم بوليفينول أوكسيديز الطبيعي، قد يعيق امتصاص الفلافان- 3- أولز المفيد، وهو فئة فرعية من الفلافانول.
كيف نعرف أي فاكهة تحتوي على نسبة عالية من بوليفينول أوكسيديز؟
قد يؤدي هذا الإنزيم إلى اسمرار الفاكهة عند تقطيعها أو سحقها، وهو موجود في العديد من الفواكه والخضراوات، ولكنه موجود بكثرة في الموز بشكل خاص.
وجد الباحثون أنه إذا كنت تسعى إلى جني فوائد الفلافانول، فإن الموز ليس الفاكهة التي ستساعدك، حيث قد ينخفض امتصاص هذا المركب النباتي بنسبة 84 %.
للمقارنة امتص المشاركون الذين تناولوا كبسولة الفلافانول كمية أكبر بكثير من هذه المركبات المفيدة.
الآن، أصبحت الفلافانول مهمة جدًا لصحتك لأنها تدعم صحتك القلبية والأوعية الدموية والإدراكية، مما يجعلها ضرورية بشكل خاص لكبار السن
الفلافانول مركبات طبيعية معروفة بدعمها لصحة القلب والدماغ. توصي أكاديمية التغذية وعلم التغذية بتناول ما بين 400 و600 مليغرام يوميا.
وقد ارتبط نقص الفلافانول، وخاصة لدى كبار السن بالتدهور الإدراكي وضعف وظائف القلب والأوعية الدموية
ما وجدته الدراسة
قسم المشاركون إلى مجموعات، وتناولوا عصائر تحتوي على PPO
مثل التوت الموز، وأخرى تحتوي على فواكه منخفضة في المشكل، كما أعطيت كبسولات الفلافانول. بعد ذلك، شحبت عينات دم منهم لفهم تأثيرها على امتصاص الفلافانول، دهش الباحثون عندما لاحظوا أن الموز في العصائر قد يكون ضرره أكبر من نفعه.
ادى شرب عصير الموز إلى انخفاض مستويات الفلافانول في الجسم بنسبة صادمة بلغت 84% مقارنةً بالمجموعة التي تناولت الكبسولات أو عصير التوت، وأوضح الخبراء أن حمض بوليفينول بروبيلين يتفاعل مع الفلافانول، مما يؤدي إلى تحللها ومنعها من دخول مجرى الدم.
كما أن تناول الفلافانول بشكل منفصل عن عصير الموز لم يؤثر على الامتصاص بشكل إيجابي
تعد العصائر طريقة شائعة لإضافة الفاكهة والخضراوات إلى روتيننا الصباحي. نعلم من دراسات سابقة أن الفلافانولات يمكن تحليلها بواسطة إنزيم بوليفينول أوكسيديز. وصرح غونتر كونلي أستاذ التغذية وعلوم الأغذية بجامعة ريدينغ والباحث المشارك في الدراسة، في بيان له: «كان مدى تأثير إضافة موزة واحدة مفاجئا للغاية، إذ احتوت على كمية كافية من إنزيم بوليفينول أوكسيديز لتدمير الغالبية العظمى من الفلافانولات الموجودة في» التوت
(PPO) مفتاح الفواكه الغنية بأوكسيديز البوليفينول
تحتوي التفاح والكمثرى والأفوكادو والبرقوق والخوخ والعنب (خاصة الأحمر أو الكونكورد على نسبة عالية من PPO ويجب تجنبها في العصائر عندما يكون الهدف هو زيادة مستويات الفلافانول