«جمعية الصحفيين» تندد بمجزرة «المعمداني» وتطالب بإنهاء إراقة الدم الفلسطيني

أدانت نقابة الصحفيين المصريين، في بيان رسمي، «المجزرة المروعة» التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، بساحة مستشفى المعمداني في مدينة غزة، والتي راح ضحيتها أربعة صحفيين فلسطينيين، وأُصيب عدد آخر بجروح خطيرة، معتبرة أن استمرار استهداف الصحفيين هو جريمة حرب موصوفة بحق ناقلي الحقيقة.
وأكدت النقابة أن هذه الجريمة تمثل امتدادًا لسلسلة المجازر التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 20 شهرًا، وتُجسّد سياسة ممنهجة لاستهداف العاملين في الحقل الإعلامي بغرض تغييب الحقيقة وتكميم الصوت الفلسطيني المقاوم، مشيرة إلى أن عدد الشهداء الصحفيين منذ بدء العدوان قد بلغ 225 شهيدًا.
ونعت النقابة الشهداء الأربعة:
– الصحفي سليمان حجاج (مراسل فضائية فلسطين اليوم)
– الصحفي إسماعيل بدح (مصور قناة فلسطين اليوم)
– الصحفي سمير الرفاعي (محرر في وكالة شمس نيوز)
– الصحفي أحمد قلجة (مصور في التلفزيون العربي)
كما أعلنت إصابة كل من الصحفي عماد دلول (بجروح بالغة- مراسل فضائية فلسطين اليوم)، والصحفي إسلام بدر (مراسل التلفزيون العربي).
وتقدّمت نقابة الصحفيين بخالص العزاء إلى نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وإلى أسر الشهداء وزملائهم، وكل الأحرار في العالم، مؤكدة أن هذه الجريمة البشعة التي ارتُكبت في وضح النهار وفي ساحة مستشفى، تُعدّ دليلًا جديدًا على الطبيعة الهمجية للاحتلال، وعلى تقاعس المجتمع الدولي عن وقف شلال الدم الفلسطيني.
وطالبت النقابة المؤسسات الأممية والحقوقية بفتح تحقيق عاجل وشفاف في جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال، وفي مقدمتها عمليات الاستهداف المنهجي للصحفيين في غزة، حيث تجاوزت نسبة الشهداء والمصابين من الصحفيين 30% من العاملين في الحقل الإعلامي بالقطاع، فضلًا عن اختفاء قسري واعتقال عشرات الصحفيين منذ بدء العدوان في أكتوبر الماضي.
وأدانت النقابة استمرار الدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي، والذي تجلى مؤخرًا في استخدام الولايات المتحدة حق الفيتو في مجلس الأمن لمنع صدور قرار بوقف إطلاق النار، مؤكدة أن الإدارة الأمريكية تمارس شراكة مباشرة في قتل الشعب الفلسطيني، سواء بالسلاح أو بالمواقف السياسية المنحازة أو بحماية مجرمي الحرب من الملاحقة الدولية.
وأكدت نقابة الصحفيين المصريين أن الولايات المتحدة لم تكن يومًا وسيطًا نزيهًا في الصراع العربي-الصهيوني، بل هي طرف فاعل في إدامة الاحتلال وجرائمه، وأن محاولاتها تكميم الأفواه وملاحقة كل من يتضامن مع فلسطين تعكس جوهر انحيازها للكيان الغاصب.
واختتم البيان بالتشديد على استمرار دعم النقابة الثابت للقضية الفلسطينية وللصحفيين الفلسطينيين، ورفضها الكامل للصمت العربي والدولي تجاه جرائم الإبادة الجماعية، مؤكدة أن التواطؤ والخذلان سيسجلان في ذاكرة الشعوب والتاريخ، وأن صمود الصحفيين الفلسطينيين في ظل هذا الجحيم هو أبلغ شهادة على شرف الكلمة وأمانة الموقف.