موظفو فنادق الغردقة يشاركون في حملات تنظيف الشواطئ من النفايات البلاستيكية

موظفو فنادق الغردقة يشاركون في حملات تنظيف الشواطئ من النفايات البلاستيكية

شارك العاملون بالفنادق والقري السياحية بالغردقة في احتفالية يوم البيئة العالمى بالقيام بحملة نظافة على الشواطي والشوارع والحدائق المجاورة للفنادق من المخلفات البلاستيكية ونقلها للمدفن البيئي
واكد حسام صالح مدير أحد فنادق الغردقة واحد المشاركين في الحملة ان العاملين بالقطاع السياحى والفندق شاركوا فى حملات النظافة للشواطى وبكل أماكن الفنادق من منطلق أهمية البيئة وخاصة أن بيئة البحر الاحمر التي ثروة جاذبة للسياحة .


وأوضح صالح ان اليوم العالمي للبيئة يحتفل بهِ سنوياً في الخامس من يونيو كل عام، ويعتبر بمثابة منصة عالمية لتسليط الضوء على التحديات البيئية الملحة التي تواجه الكوكب، والتغيير الإيجابي تجاه البيئة، وقدرة الحكومات والشركات والأفراد على خلق عالم أكثر استدامة بمشاركة أكثر من 150 بلداً في العالم ،وقد بدأ الاحتفال باليوم العالمي للبيئة مُنذُ عام 1972،وتُقام الاحتفالات الرسمية بيوم البيئة العالمى هذا العام في مقاطعة «جيجو» بجمهورية كوريا، التي تُعد نموذجًا رائدًا في إدارة النفايات والاقتصاد الدائري.

واكد عدد من خبراء البيئة البحرية ان مخلفات البلاستيك اخطر الملوثات لاعماق وشواطئ البحار والمحيطات والتي تهدد الحياة البحرية والتنوع البيولوجي واطلقت جمعيات حماية البيئة ومراكز الغوص بالبحر الاحمر سلسلة من الندوات التوعوية وورش العمل البيئية، إلى جانب حملات لتنظيف الشواطئ والجزر البحرية وأعماق البحر بمشاركة مراكز الغوص، والغواصين المصريين والأجانب، وجمعيات حماية البيئة، وذلك بالتعاون مع وزارة البيئة ومحافظة البحر الأحمر وغرفة سياحة الغوص وشملت الفعاليات توزيع أكياس صديقة للبيئة وتوجيه دعوات للسائحين والعاملين بقطاع السياحة للحد من استخدام المواد البلاستيكية، والتعريف بخطرها على البيئة البحرية والتنوع البيولوجي الذي يميز البحر الأحمر.

الدكتور حسين نصر احد خبراء البيئة البحرية بمعهد علوم البحار بالغردقة اكد أن المخلفات البلاستيكية العائمة أو الغارقة في الأعماق اصبحت أحد أخطر مهددات الحياة البحرية، إذ تبتلعها الكائنات البحرية مثل السلاحف والدلافين والأسماك ظنًا أنها غذاء، ما يؤدي إلى نفوقها أو اختلال سلوكها الطبيعي وان البلاستيك يشكل التهديد الأكبر للبيئة البحرية في البحر الأحمر، لما يسببه من تلوث طويل الأمد، حيث تحتاج المواد البلاستيكية لعقود أو قرون لتتحلل، وأن الحل يكمن في تغيير سلوك الأفراد والشركات السياحية عبر تقديم بدائل مستدامة للبلاستيك، مثل المواد القابلة للتحلل وإعادة الاستخدام، إلى جانب حملات التوعية المكثفة وتدريب العاملين بالسياحة وتدريب أطقم اليخوت اليومية لرفع وعيهم بمدى خطورة التلوث البلاستيكي على الشعاب المرجانية والكائنات البحرية، باعتبارهم واجهة التفاعل اليومي مع البحر و ضرورة الالتزام باستخدام أدوات قابلة للتحلل أو إعادة التدوير، وتوفير قائمة موحدة للموردين الذين يقدمون هذه البدائل، ورفع الوعي بين السياح والعاملين من خلال المحتوى التوعوي والمقاطع المصورة وورش العمل البيئية.

واكد الدكتور محمود حنفي أستاذ علوم البحار والمستشار البيئي للبحر الاحمر ان البحر الأحمر واحدًا من أغنى موائل الشعاب المرجانية في العالم، وتعد السياحة البيئية والبحرية فيه مصدرًا اقتصاديًا حيويًا. ومع ذلك، فإن استمرار تدفق المخلفات البلاستيكية دون ردع فعال قد يؤدي إلى تدهور النظم البيئية وفقدان التنوع البيولوجي بالبحر الاحمر ما يهدد مستقبل السياحة ومصادر الدخل المحلية.وفي ظل الجهود المبذولة، يبقى الأمل في تكاتف المجتمع المحلي والمنظمات البيئية، والقطاع السياحي، والسائحين أنفسهم، من أجل كبح جماح التلوث البلاستيكي قبل أن يقضي على كنز البحر الأحمر الفريد بالاضافة الي استمرار حملات تنظيف الأعماق، والشعاب المرجانية لمنع وقوع اضرار للسلاحف أو الدلافين بالمخلفات البلاستيكية