عشاق الرحلات… بورسعيد تتألق باللون الوردي وعودة الفلامنجو بسحره الخلاب (صور)

على شواطئ مدينة بورسعيد الساحرة، حين تلتقى زرقة البحر الأبيض المتوسط بزرقة السماء الصافية، تتجلى لوحة فنية بديعة ترسمها أسراب من طيور الفلامنجو.
هذه المخلوقات الوردية الرشيقة، التي تبدو وكأنها خرجت للتو من حلم جميل، تعود كل عام لتضفى سحرًا خاصًا على هذه المنطقة، لتصبح معها بورسعيد مقصدًا لعشاق الطبيعة والجمال.
موسم هجرة طيور الفلامنجو في بورسعيد
مع نسمات الصباح الباكر، وقبل أن تتسلل أشعة الشمس الذهبية لتلامس سطح الماء، تبدأ أسراب الفلامنجو في الظهور. بأعناقها الطويلة المنحنية التي تشبه أقواس الكمان، وسيقانها النحيلة التي تغوص في المياه الضحلة، تتحرك هذه الطيور برشاقة وهدوء، وكأنها تؤدى رقصة باليه على مسرح الطبيعة.
موسم هجرة طيور الفلامنجو في بورسعيد
لونها الوردى المختلط بالأبيض والأحمر المرجانى، يزداد تألقًا مع انعكاس ضوء الشمس، ليخلق مشهدًا يأسِر الألباب.
موسم هجرة طيور الفلامنجو في بورسعيد
لكنها ليست مجرد طيور عابرة، بل هي جزء لا يتجزأ من النسيج البيئى لبورسعيد. تعتمد الفلامنجو في غذائها على الكائنات الدقيقة والطحالب الموجودة في المياه المالحة، وتلعب دورًا حيويًا في التوازن البيئى للمنطقة. ويعد وجودها مؤشرًا واضحًا على صحة البيئة وتنوعها البيولوجى.
موسم هجرة طيور الفلامنجو في بورسعيد
على طول الشواطئ الهادئة، يمكن رؤية هذه الطيور وهى تبحث عن غذائها بصبر، تغمس رؤوسها في الماء وتستخدم مناقيرها الكبيرة والفريدة لتصفية الماء.
موسم هجرة طيور الفلامنجو في بورسعيد
وتعد بورسعيد، بموقعها الجغرافى الفريد على المدخل الشمالى لقناة السويس، محطة توقف هامة للعديد من الطيور المهاجرة. لكن الفلامنجو، بجمالها الآسر وحضورها اللافت، تظل هي النجمة الساطعة التي تجذب إليها الأنظار.
موسم هجرة طيور الفلامنجو في بورسعيد
ففى كل عام، تتجدد هذه العلاقة بين بورسعيد وضيوفها الورديين، لتؤكد أن الطبيعة لاتزال تحتفظ بقدرتها على إبهارنا وإلهامنا، وأن شواطئ بورسعيد ستظل ملاذًا آمنًا وجميلًا لهذه الكائنات الرائعة.