تصاعد التوترات الكلامية: ترامب يصف إيلون ماسك بـ”المجنون” فيما يرد الأخير بتهديد بـ”الضربة القاضية”

تصاعد التوترات الكلامية: ترامب يصف إيلون ماسك بـ”المجنون” فيما يرد الأخير بتهديد بـ”الضربة القاضية”

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، أنه طلب من إيلون ماسك مغادرة منصبه على رأس هيئة الكفاءة، واصفا إياه بـ«المجنون» ومحذرا من حرمانه العقود مع الهيئات الحكومية، مع احتدام الانتقادات المتبادلة بينهما.

وكتب ترامب عبر منصته «تروث سوشال»: «طلبت منه (إيلون) أن يغادر»، مضيفا «الطريقة الأسهل لتوفير المال في ميزانيتنا، مليارات ومليارات من الدولارات، هو إنهاء الدعم والعقود الحكومية لإيلون».

وفي تدوينة أخرى، ذكر الرئيس الأميركي: «لقد كان إيلون -يستنزف قواه-، طلبت منه المغادرة، وسحبت منه تفويضه بشأن السيارات الكهربائية، والذي أجبر الجميع على شراء هذه السيارات التي لا يريدها أي شخص (والذي كان يعلم منذ أشهر أنني سأفعل ذلك!)، ثم أصيب بالجنون!»

فيما قال الملياردير الأمريكي إيلون ماسك على منصة إكس، مساء الخميس: «حان وقت إلقاء القنبلة الكبيرة.. دونالد ترامب موجود في ملفات (جيفري) إبستين ( المتهم بارتكاب جرائم جنسية واستغلال جنسي) ولهذا السبب لم يتم الإفراج عنها حتى الآن.. يوم سعيد يا دونالد».

قال الملياردير الأمريكي إيلون ماسك على منصة إكس، مساء الخميس: «حان وقت إلقاء القنبلة الكبيرة.. دونالد ترامب موجود في ملفات (جيفري) إبستين ( المتهم بارتكاب جرائم جنسية واستغلال جنسي) ولهذا السبب لم يتم الإفراج عنها حتى الآن.. يوم سعيد يا دونالد». تدوينة وبعدها، قال ماسك في تغريدة أخرى: «حان وقت إلقاء القنبلة الكبرى: ترامب موجود في ملفات إبستين. هذا هو السبب الحقيقي لعدم نشرها. يوما سعيدا يا دونالد ترامب!». ويشير ماسك إلى وثائق عدة تتعلق بقضية رجل الأعمال الأميركي جيفري إبستين، المتهم بارتكاب جرائم جنسية واستغلال جنسي، لكنه انتحر في السجن قبل محاكمته.

وتابع ماسك: «تذكروا هذه التغريدة في المستقبل، فالحقيقة ستظهر».

وتدوينة ماسك تأتي بعد ساعات من تصريحه بأن ترمب لم يكن ليفوز في الانتخابات الرئاسية من دون مساعدته، ردا على قول ترمب إنه يشعر بخيبة أمل كبيرة تجاهه بعد انتقاده لمشروع قانون الضرائب والإنفاق.

وبدأ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب وكأنه يؤكد تدهور علاقته بإيلون ماسك، قائلا إنه «خاب أمله كثيرا» تجاه ملياردير التكنولوجيا، الذي ترك منصبه الاستشاري الأعلى في البيت الأبيض، وانتقد بشدة حزمة الضرائب والإنفاق الشاملة التي أقرها الرئيس.

وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي بعد أقل من أسبوع من تبادلهما المديح بقوة في آخر يوم لماسك في منصبه: «أنا وإيلون كانت علاقتنا رائعة. لا أعرف إن كنا سنستمر كذلك».

ومنذ ذلك الحين، انتقد ماسك بشدة ما وصفه ترامب بـ«مشروع قانونه الضخم» الذي أقره مجلس النواب ويواجه مسارا غامضا في مجلس الشيوخ، ووصف مشروع القانون، الذي يُعد من أولويات ترامب الرئيسية، بأنه «بغيض مثير للاشمئزاز». ولم يتحدث ترامب وماسك منذ أن انتقد ماسك التشريع بحدة، حسبما ذكره مصدر مطلع على التطورات لشبكة CNN.

وقال ترامب: «كان (ماسك) على دراية تامة بمشروع القانون هذا. كان على دراية تامة به أكثر من أي شخص آخر تقريبا، ولم يواجه أي مشكلة إلا بعد مغادرته مباشرة».

وتوقع الرئيس أنه على الرغم من أن ماسك لم يهاجمه شخصيا، إلا أنه قد يفعل ذلك قريبا.

وقال ترامب: «أنا متأكد من أن هذا سيكون الأمر التالي. لكنني أشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه إيلون. لقد ساعدت إيلون كثيرا».

وفي المقابل، قال إيلون ماسك إنه لولا دعمه كان الرئيس دونالد ترامب والجمهوريون في الكونغرس سيخسرون انتخابات 2024.

وقال إيلون ماسك في منشور على منصة «إكس»، تويتر سابقا: «لولا دعمي، لكان ترامب قد خسر الانتخابات، ولسيطر الديمقراطيون على مجلس النواب، ولحصل الجمهوريون على 49 مقارنة بـ51 مقعدا في مجلس الشيوخ».

وكان إيلون ماسك يرد على تصريح ترامب في المكتب البيضاوي، الخميس، بأنه لا يحتاج إلى ماسك للفوز في الانتخابات.

وقال ترامب: «كنت سأفوز في ولاية بنسلفانيا بغض النظر عن إيلون. أشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه إيلون».

وأنفق ماسك أكثر من 290 مليون دولار على انتخابات 2024، وفقا لملفات مقدمة إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية. ولم ينافسه في هذا المبلغ الضخم سوى عدد قليل من كبار المتبرعين المتنافسين.

وردا على الخلاف بينهما، تراجعت أسهم تسلا بنحو 9%، الخميس، في ظل استجابة «وول ستريت» الفورية لانهيار العلاقة بين اثنين من أقوى الشخصيات في العالم.

وأدى هذا البيع المكثف إلى محو ما يقارب الـ90 مليار دولار من القيمة السوقية لشركة تسلا التي كانت تُقدر عند بداية اليوم الخميس، بنحو 1.1 تريليون دولار.