«رهاب الذبح».. اكتشف الأساليب الصحيحة لتفادي صدمة مشاهدة الأضحية

مع اقتراب عيد الأضحى، يتجدد الجدل حول مشهد ذبح الأضحية، الذي يراه البعض طقسًا دينيًا مهيبًا، بينما يعاني آخرون من قلق بالغ أو حتى «فوبيا» حقيقية تجاهه.
بحسب خبراء الطب النفسي، فإن «رهاب الذبح» أو ذبح الحيوانات يصنف ضمن أنواع الفوبيا المرتبطة بالدم والعنف، وتظهر أعراضه على شكل تسارع في ضربات القلب، تعرق، غثيان، وحتى نوبات هلع في بعض الحالات.
كما أثبت خبراء الطب النفسي، أن هذه الفوبيا قد تنشأ من مشاهد سابقة صادمة، خاصة في الطفولة، أو بسبب تعاطف مفرط مع الحيوانات، وقد تتفاقم مع الضغوط الاجتماعية في العيد.
لماذا يعتبر المشهد صادمًا للبعض؟
مشهد الذبح قد يكون مرهقًا نفسيًا خاصة للأطفال أو لمن لا يملك خلفية دينية واضحة حول معنى الأضحية، بعض الدراسات تشير إلى أن الأشخاص الذين يتعرضون لمشاهد دماء دون تمهيد، قد يعانون من اضطرابات مزاجية مؤقتة أو طويلة الأمد.
– صورة أرشيفية
كيف تتعامل مع أطفالك في العيد؟
إذا كنت تربي أطفالك في بيئة محافظة على هذا الطقس، إليك بعض النصائح
لا تجبرهم على مشاهدة الذبح إن أبدوا خوفًا أو قلقًا.
اشرح لهم رمزية الأضحية بلغة مبسطة، دون التركيز على تفاصيل الدماء.
شاهدوا معًا فيديوهات تعليمية موجهة للأطفال تشرح المعنى الديني بروح إيجابية.
ذبح الأضحية بعد صلاة العيد في الأقصر – صورة أرشيفية
للبالغين أيضًا نصيب من القلق
ليس الأطفال فقط من يشعرون بالرهبة، بل هناك بالغون يفضلون الابتعاد تمامًا عن موقع الذبح، في هذه الحالة، لا بأس من توكيل الأضحية لشخص آخر أو جهة مختصة.
لكن من المهم احترام مشاعر الخوف أو القلق، وعدم التهكم على من يشعر بها، بعض الأشخاص يحتاجون إلى دعم نفسي بسيط، وآخرون قد يحتاجون إلى جلسات علاج معرفي سلوكي.
نصائح لتقليل الصدمة
حضر نفسك ذهنيًا بمشاهدة صور تدريجية (غير دموية).
استخدم تقنيات التنفس العميق قبل وأثناء المشهد.
إن شعرت بدوخة أو ضيق نفس، انسحب فورًا واطلب الدعم.
لا تتعرض لمشاهد حية إن لم تكن مستعدًا لها نفسيًا.