إيلون ماسك يشير إلى علاقة ترامب.. ما هي قضايا إبستين؟

إيلون ماسك يشير إلى علاقة ترامب.. ما هي قضايا إبستين؟

تحولت العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك إلى مواجهة علنية، بعد أن بدأت الخلافات بينهما تتصاعد بشأن سياسات الدين العام، لتبلغ ذروتها باتهامات تتعلق بملفات جيفري إبستين، المتهم بالاعتداء الجنسي على القاصرات.

انطلقت الأزمة بسبب مشروع ترامب المعروف باسم «القانون الكبير الجميل»، الذي يتضمن خطة لرفع سقف الدين الأمريكي من 36 إلى 40 تريليون دولار.

ماسك عارض هذه الخطوة، مؤكدًا أن البلاد يجب أن تركز على خفض عجزها لا لزيادتها.

فيما اتهم ترامب، ماسك بأنه فقد أعصابه عندما قررت الإدارة إلغاء دعم السيارات الكهربائية، وهو قرار أثار حفيظة ماسك، خاصة وأنه يمس بشكل مباشر أعمال شركته تسلا.

في حرب كلامية استمرت أكثر من ثلاث ساعات، تبادل الطرفان الاتهامات عبر منصتيهما، «Truth Social» من جهة ترامب و«X» من جهة ماسك، وهدد الرئيس الأمريكي بإنهاء العقود الحكومية مع شركات ماسك، بينما رد الأخير بتلميحات خطيرة تتعلق بملفات إبستين، إذ فجّر مفاجأة مدوية عندما كتب أن «ترامب موجود في ملفات إبستين»، ملمّحًا إلى أن ترامب لم يكشف هذه الملفات لحماية نفسه.

لكن ماسك لم يقدم أي دليل يدعم هذا الادعاء، واكتفى بمشاركة منشورات لأشخاص آخرين تشير إلى علاقة ترامب السابقة بإبستين، مرفوقة بصورة تجمعه بالشخص المشبوه.

وفقًا لشبكة «abc»، فالملفات تشير إلى مجموعة وثائق جمعها المحققون خلال التحقيقات الجنائية ضد إبستين وشركائه، ورغم الكشف عن بعض الوثائق مثل سجلات الرحلات، لا تزال أجزاء كثيرة سرية، ويُعتقد أنها تحتوي على أسماء لشخصيات بارزة في الولايات المتحدة.

ويُذكر أنه منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، تم إصدار «المرحلة الأولى» من ملفات إبستين، مع وعد بمزيد من الشفافية، وأكد مسؤولون أن عملية التحرير الجارية تهدف لحماية الضحايا وسلامة التحقيقات.

ترامب وجيفري إبستين

كان ترامب وإبستين صديقين لقرابة 20 عامًا، وحضرا مناسبات عديدة سويًا، وجرت مشاهدتهما في عدة صور تجمعهما، كما سافر ترامب على متن طائرة إبستين الخاصة عدة مرات، ومع ذلك لا يوجد دليل عام يُثبت تورط الرئيس الأمريكي في أي نشاط غير قانوني.

وفي عام 2004، وقع خلاف بين ترامب وإبستين على خلفية صفقة عقارية، وورد أن ترامب منعه لاحقًا من دخول منتجعه في فلوريدا بعد محاولة إبستين استقطاب موظفة للعمل معه، حسب ما ورد في تقارير إعلامية.

إبستين هو ممول عقارات تمت إدانته عام 2008 في قضايا تتعلق باستغلال القاصرات والدعارة، حتى اعتقل مجددًا عام 2019 بتهمة الاتجار بالبشر، لكنه انتحر في السجن قبل محاكمته، وفق الروايات الرسمية المشكوك في صحتها.

شريكته جيسلين ماكسويل تقضي حاليًا عقوبة بالسجن 20 عامًا لمساعدتها له في هذه الجرائم.

وارتبط إبستين بعدد كبير من السياسيين والمشاهير، ويُعتقد أنه احتفظ بمواد ابتزاز ضدهم، حيث كشفت سجلات رحلات طائرته الخاصة عن أسماء الشخصيات التي رافقته، ما زاد من التكهنات حول علاقاتهم به.