«إذا لم تنفذوا المطلوب، فسوف نستمر في العمل بشكل مكثف».. وزير دفاع الاحتلال يوجه تحذيراً إلى رئيس لبنان

«إذا لم تنفذوا المطلوب، فسوف نستمر في العمل بشكل مكثف».. وزير دفاع الاحتلال يوجه تحذيراً إلى رئيس لبنان

بعد الغارات الإسرائيلية التي استهدفت بيروت عشية عيد الأضحى المبارك، قال وزير دفاع الاحتلال، يسرائيل كاتس إنه: «لن يكون هناك سلام في بيروت، ولا نظام ولا استقرار في لبنان دون أمن إسرائيل»، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، جاءت تصريحات كاتس ردًا على الرئيس اللبناني، جوزيف عون.

ومساء أمس، دان الرئيس اللبناني، الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، ووصفها بأنها «استباحة سافرة لاتفاق دولي وبديهيات القوانين والقرارات الأممية»، مؤكدا على أن غارات دولة الاحتلال «رسالة دموية توجهها إسرائيل إلى الولايات المتحدة وسائر العالم عبر صندوق بريد بيروت ودماء الأبرياء»، مشددا على أن «لبنان لن يرضخ لمثل هذه الفظاعات»، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.

وأضاف وزير دفاع الاحتلال: «يجب احترام الاتفاقات، وإذا لم تفعلوا المطلوب، فسنواصل العمل بقوة كبيرة، يجب على الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله، ومنعه من إنتاج طائرات مسيرة تهدد التجمعات السكانية الشمالية ومواطني إسرائيل».

وكان الاحتلال الإسرائيلي شن سلسلة من الهجمات الجوية على لبنان مساء أمس الخميس، مستهدفا ضاحية بيروت الجنوبية بـ8 غارات على الأقل، تزامنا مع عشية عيد الأضحى المبارك، وفي ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار المبرم منذ نوفمبرالماضي.

وجاءت الغارات الإسرائيلية عقب 7 غارات تحذيرية نفذتها طائرات مسيّرة إسرائيلية في سماء الضاحية، قبل أن تشنّ المقاتلات الحربية الهجمات المباشرة التي أسفرت عن اندلاع حرائق وتصاعد أعمدة دخان كثيفة فوق العاصمة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية.

وفي وقت لاحق، امتد التصعيد الإسرائيلي إلى الجنوب اللبناني، حيث تم استهداف بلدة عين قانا في منطقة إقليم التفاح بغارتين جويتين، وذلك بعد إنذار مباشر وجهه الجيش الإسرائيلي لسكان البلدة بإخلائها الفوري، متذرعا بوجود «بنى تحتية لإنتاج مسيّرات تحت الأرض» في المناطق السكنية.

‼️🚨الجيش الاسرائيلي نفذ غارات جوية كثيفة على مناطق متفرقة من لبنان pic.twitter.com/nXutbNwJCM

انفجارات قوية ونزوح جماعي

دوت انفجارات قوية في العاصمة اللبنانية في أثناء الغارات، في حين أظهرت لقطات مباشرة نشرتها وسائل إعلام محلية ودولية ألسنة لهب تتصاعد من مواقع القصف؛ وهو ما أدى لنزوح جماعي من الضاحية الجنوبية، مع ازدحام مروري خانق في الشوارع، بعدما وجّه جيش الاحتلال إنذارا عاجلا عبر منشورات وصور خرائط للمباني المهددة بالقصف في أحياء الحدث وحارة حريك وبرج البراجنة.

وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي -في بيان- إن الجيش «استهدف أهدافا تابعة للوحدة الجوية في حزب الله (الوحدة 127) في الضاحية الجنوبية»، مؤكدا أن «الطيران سيواصل خلال الأيام المقبلة استهداف مواقع لإنتاج المسيّرات تحت الأرض بين السكان المدنيين»، داعيا إخلاء بلدة عين قانا، قائلًا إن الجيش «سيستهدف قريبا مبنى يقع في قلب المنطقة السكنية، يُستخدم لتطوير وتصنيع الطائرات المسيرة».