كشاف سعودي يحظى بإشادة كبيرة لاستمراره في خدمة الحجاج رغم إصابته

كشاف سعودي يحظى بإشادة كبيرة لاستمراره في خدمة الحجاج رغم إصابته

في موقف إنساني يفيض بالعزيمة والتفاني، ضرب صالح بن شبيب آل فهيد، من شباب كشافة «جمعية التنمية الأهلية» بالمملكة العربية السعودية، أروع الأمثلة في نكران الذات بعدما أصر على البقاء في موقعه لأداء مهامه في المشاعر المقدسة، رغم تعرضه لإصابة مؤلمة في قدمه خلال جولة استباقية بمشعر عرفات في موسم الحج 2025.

خلال استعداداته الميدانية لتحديد مواقع الخدمة تمهيدًا لاستقبال الحجاج، تعرّض «آل فهيد» لتمزق في أوتار القدم، وبعد الفحوصات أوصى الأطباء بتوقفه عن الحركة واتباع الراحة التامة، ورغم تلك النصائح الطبية، اختار البقاء بين زملائه، متكئًا على عكاز، رافضًا أن تغيب عنه لحظات العطاء في موسم الحج.

وفي حديثه عن الموقف الذي نال إشادة واسعة من رواد التواصل الاجتماعي، قال آل فهيد لوسائل إعلام محلية إن خدمة ضيوف الرحمن شرف لا يضاهيه شرف، مشيرًا إلى أنه لن يترك موقعه ما دام قادرًا على الوقوف والمساعدة، فالإصابة تُنسى عندما يرى الحجاج يبذلون أقصى طاقتهم في أداء مناسكهم.

صالح بن شبيب آل فهيد

تُجسد قصة صالح آل فهيد جانبًا مشرقًا من الجهود التي يبذلها الكشافة في موسم الحج، حيث يشاركون بفعالية مع وزارة الحج والعمرة والجهات المعنية، بروح تطوعية خالصة، لتقديم الدعم والمساندة لضيوف الرحمن، وتسهيل رحلتهم الإيمانية بكل سلاسة واطمئنان.

يذكر أن كشافة الحرم المكي هي جزء من جمعية الكشافة العربية السعودية، يقوم الأفراد المنتمون إليها بأعمال مساعدة جنبًا إلى جنب مع قوة أمن الحرم المكي، من تقديم مجموعة متنوعة من الخدمات للمعتمرين والزوار، مثل الإرشاد والتوجيه، ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، إلى تنظيم الحشود، والمساهمة في حفظ النظافة.