أستاذ في مراقبة اللحوم ينبه من تناول أجزاء معينة من الذبيحة غير مسموح بها.

أستاذ في مراقبة اللحوم ينبه من تناول أجزاء معينة من الذبيحة غير مسموح بها.

كشف الدكتور نبيل ياسين، أستاذ الرقابة على اللحوم، عن معلومات هامة تتعلق بما يُعرف شعبيًا بـ«حلويات البقرة»، موضحًا أن هذه الأجزاء تشمل غدتين رئيسيتين داخل الذبيحة٬ البنكرياس والغدة التيموسية (Thymus gland).

وأشار نبيل٬ خلال برنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا» على قناة «CBC»٬ إلى أن البنكرياس يقع غالبًا بالقرب من الكبد، بينما توجد الغدة التيموسية عند مدخل الرقبة، وتُعتبر جزءًا من الجهاز المناعي للحيوان.

وأوضح الدكتور ياسين٬ أن حجم الغدة التيموسية يمكن أن يُستخدم كمؤشر على عمر الحيوان، إذ تتضخم هذه الغدة لدى الحيوانات الصغيرة في السن، بينما تتعرض للضمور كلما تقدم الحيوان في العمر٬ لذلك، فإن كبر حجم الغدة يدل غالبًا على أن الذبيحة تعود لحيوان صغير السن.

وحذر الدكتور ياسين٬ من تناول ما يُعرف بـ«الدُرنة» أو العقد الليمفاوية (Lymph nodes)، وهي أجزاء منتشرة في مختلف أنحاء جسم الذبيحة، وتُعد بمثابة «مرشحات» تجمع الميكروبات من أنسجة الجسم٬ وأكد أن وجود هذه العقد داخل اللحوم يُسرّع من فسادها، ولذلك يتعين على الجزارين إزالتها تمامًا أثناء عملية التقطيع.

ونصح الدكتور ياسين٬ بشراء اللحوم من مصادر موثوقة ومعروفة بالتعامل مع مجازر رسمية وتخزين اللحوم في ثلاجات مغلقة، وليس في الهواء الطلق، لضمان السلامة والجودة.

وأشار أيضًا إلى أن أفضل قطعة لحم في الذبيحة تُعرف باسم «عرق الفلتو»، وهي قطعة رفيعة ولينة تُعد من أجود الأجزاء. أما إذا كانت الغاية تحضير لحوم باردة، فالأفضل استخدام «عرق التربيانكو»، والذي يقع عادة في منطقة الفخذ أو السمانة.

وأكد الدكتور ياسين أن معرفة المستهلك بأجزاء الذبيحة ومكوناتها تُمكنه من اختيار الأفضل صحيًا وغذائيًا، وتُسهم في تجنب المخاطر المرتبطة بتناول الأجزاء غير الآمنة.