«لا تذهبوا إلى الجزارين».. تحذير من الذبح خارج المجازر الرسمية.

وجه الدكتور نبيل ياسين، أستاذ الرقابة على اللحوم، تحذيرًا مهمًا للمواطنين خلال عيد الأضحى، داعيًا إلى الامتناع عن الذبح خارج المجازر الحكومية، لما يمثله ذلك من خطر على الصحة العامة والبيئة.
وأكد ياسين٬ خلال برنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا» على قناة «CBC»٬ أن جميع المجازر الحكومية مفتوحة بالمجان خلال فترة العيد، بما في ذلك ثالث أيام التشريق، لتوفير خدمة الذبح الآمن تحت إشراف طبيب بيطري متخصص.
وأوضح الدكتور ياسين٬ أن كليات الطب البيطري في مصر تخرج ما بين 4 إلى 5 آلاف طبيب سنويًا، مهمتهم الأساسية هي ضمان سلامة اللحوم وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي٬ وشدد على أن وجود الطبيب البيطري في المجزر يضمن الكشف على الحيوان قبل وبعد الذبح، إذ إن بعض الأمراض لا تظهر خارجيًا وقد لا يتم اكتشافها إلا عبر الفحص الدقيق.
وسرد الدكتور٬ مثالًا واقعيًا لدبيحة وزنها نحو 600 كيلوغرام تبيّن لاحقًا أنها مصابة بمرض السل (الدرن)، رغم أنها بدت سليمة ظاهريًا. كما حذر من أمراض خطيرة أخرى يمكن أن تنتقل من الحيوان إلى الإنسان مثل الدودة الشريطية والدرن، وهي أمراض لا تزال منتشرة في مصر.
وأشار نبيل٬ إلى أن الذبح خارج المجازر لا يعرّض فقط المستهلكين للأمراض، بل يسبب تلوثًا بيئيًا كبيرًا في المناطق السكنية، ناهيك عن غياب المعايير الصحية والشرعية. وأضاف أن المجازر المعتمدة مثل مجزر البساتين والوراق والمنيب في القاهرة الكبرى مجهزة لهذا الغرض وتقدم الخدمة مجانًا.
أكد الدكتور ياسين أن الطبيب البيطري هو المختص الوحيد القادر على التحقق من صحة الذبيحة، وأن هناك أمراضًا مثل السعار والتيتانوس لا يمكن كشفها إلا في الحيوان الحي، وهو ما يعزز أهمية الذبح في المجازر الرسمية تحت إشراف بيطري لضمان السلامة العامة.