بعد أداء صلاة العيد، وفاة صيدلي إثر أزمة قلبية مفاجئة في الشرقية وتشييع جنازته

بعد أداء صلاة العيد، وفاة صيدلي إثر أزمة قلبية مفاجئة في الشرقية وتشييع جنازته

شيع المئات من أهالي قرية كفر الحاج عمر التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية،في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، جثمان الدكتور محمد موافي،طبيب صيدلي، والذي وافته المنية عن عمر ناهز 49 سنة،إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة، عقب أدائه صلاة عيد الأضحى المبارك،ومشاركته فرحة الأهالي، دون أن تظهر عليه أي مؤشرات صحية مقلقة.

وأدى المشيعون صلاة الجنازة عليه بمسجد السكة الحديد، وتدافع الشباب والأهل والأصدقاء لحمل نعشه،وقد خيّم الحزن على أجواء القرية بالكامل، وتحولت فرحة العيد إلى صدمة كبيرة، خاصةً بين زملائه من الصيادلة وأهالي القرية، الذين عبّروا عن حزنهم العميق لفقدانه، مشيرين إلى أنه كان مثالًا يُحتذى به في الأخلاق والرحمة والتفاني في العمل.

وأوضح ربيع عيد مدرس أحد أهالي القرية، أن الفقيد كان معروفًا بين أبناء قريته بأخلاقه الرفيعة وتواضعه، حيث يملك صيدليات خاصة كان يعتبرها كثيرون من الأهالي ملاذًا للمشورة والعلاج، لا يرد فيها سائلًا، ولا يتأخر عن مساعدة مريض.

وأضاف قائلاً: الدكتور «محمد» حضر إلى المسجد لأداء صلاة العيد كعادته كل عام، وتبادل التهاني مع الأهل والجيران، وأثناء توجهه للمنزل فاجأته أزمة قلبية، سقط على إثرها دون سابق إنذار، وتم نقله على الفور إلى المستشفى لكنه كان قد فارق الحياة قبل وصوله.

وفور إعلان نبأ وفاة الصيدلي الشباب، تحولت صفحات التواصل الاجتماعي لمنشورات نعي ودعاء للفقيد، حيث نعاه العشرات من زملائه وأصدقائه وجيرانه، بكلمات مؤثرة عكست ما كان يتمتع به من محبة في قلوب الجميع.

وأكد الأهالي أن القرية فقدت شابا من خيرة أبنائها، كان طبيبًا للقلوب قبل أن يكون صيدليًا للأجساد،عاش طيبًا ومات في يوم طيب، وعلى طهارة صلاة العيد، ولا نزكيه على الله، ولكن نحسبه من الشهداء، سائلين الله أن يتقبله في الصالحين، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، مؤكدين أنه لم يكن مجرد صيدلي، بل كان أخا للجميع، يلبي النداء في أي وقت، ويشارك الناس في أفراحهم وأحزانهم، ويعامل الكبير والصغير بود وتقدير.