حاكم الشارقة يعبّر عن حزنه لفقدان سميحة أيوب، رائدة المسرح العربي

نعى الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة وعضو المجلس الأعلى لاتحاد دولة الإمارات، الفنانة الراحلة سميحة أيوب والتى توفيت الايام الماضية عن عمر يناهز 93 عاما، بعد مسيرة طويلة من العطاء الفنى.
سميحة أيوب.. رحيل أسطورة المسرح العربى
تولت «سميحة» عددا من المناصب الإدارية المهمة وأثرت من خلالها في المشهد الثقافي المصري، حيث تولت ادارة المسرح الحديث عام 1973، وادارة المسرح القومي في فترتين من 1975 إلى 1982 ومن 1984 إلى 1988، واهتمت بتقديم نصوص عالمية مهمة وعقد شراكات فنية مع فرق وفنانين عالميين مما عزز مكانة المسرح المصري على الساحة الدولية، من بينها «فيدرا» تأليف جان راسين، عرضت في باريس لمدة 15 يومًا، وحظيت بإشادة النقاد الفرنسيين، و«أنطونيو وكليوباترا» تأليف وليم شكسبير، وإخراج فيرنر بوس.
تُعد الفنانة القديرة سميحة أيوب، الملقبة بـ«سيدة المسرح العربى»، أيقونة فنية مصرية وعربية. وتُمثّل علاقتها بالفن قصة شغفٍ وتفانٍ امتدت لعقود طويلة؛ لم يكن الفن بالنسبة لها مجرد مهنة، بل كان بمثابة الهواء الذي تتنفسه، والكيان الذي احتواها وشكّل وجدانها منذ نعومة أظفارها.
ظهر حب سميحة أيوب العميق للفن جليًا في كل مرحلة من مراحل مسيرتها الفنية الحافلة. فمنذ بداياتها الأولى، أظهرت شغفًا لا حدود له بالوقوف على خشبة المسرح وتجسيد مختلف الشخصيات ببراعة واقتدار. لم تكن تسعى للشهرة أو المجد بقدر ما كانت تسعى لإشباع هذا العشق الفطرى للتمثيل، وللتعبير عن قضايا المجتمع والإنسان من خلال أدوارها المتنوعة.
فعلاقتها بالفن علاقة تكاملية؛ أعطاها الفن هويتها ومكانتها، وهى بدورها أثرته بإبداعها وموهبتها الفذّة، والتزامها الراسخ بأخلاقيات المهنة. وتحدثت الراحلة في عدة لقاءات عن أحب وأقرب الأدوار لها خلال مشوارها الفنى، وبصمة بعض أعمالها عليها؛ حيث قالت في برنامج «صاحبة السعادة» مع إسعاد يونس:
«أقرب عمل لقلبى هو مسرحية (سكة السلامة) مع سعد الدين وهبة ويوسف إدريس، لأنى حسيت إنى بقدم حاجة للوطن قبل ما أكون بمثل».
١٧٠ عملًا مسرحيًا خلال مشواره الفنى على خشبة أبوالفنون.
٤٤ فيلما قدمتها الفنانة سميحة أيوب خلال مسيرتها السينمائية.
١٤ عامًا تولت إدارة المسرح القومى لفترتين من عام ١٩٧٥ حتى عام ١٩٨٩.
٥ رؤساء كرموا سميحة أيوب هم: جمال عبدالناصر والرئيس الفرنسى فاليرى جيسكار ديستان والسادات وحافظ الأسد والرئيس السيسى.