بعد اختراق صفحة التعليم: ما أسباب ارتفاع الهجمات الإلكترونية في مواسم العطلات؟

بعد اختراق صفحة التعليم: ما أسباب ارتفاع الهجمات الإلكترونية في مواسم العطلات؟

أثار اختراق الصفحة الرسمية لوزارة التربية والتعليم على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» للاختراق، من قِبل هاكرز مجهولين، الجدل والتساؤلات حول زيادة عدد الهجمات السيبرانية خلال فترة الأعياد والمناسبة الرسمية والإجازات.

اقرأ أيضا: بعد اختراق صفحة «التربية والتعليم».. ماذا قصد الهاكرز برسالة «Let’s take a break from school»؟

وحذّر أسامة الزعبي، نائب رئيس شركة «فوسفورس» لأمن المعلومات لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، من تصاعد الهجمات السيبرانية خلال فترات الأعياد والمناسبات الرسمية، مشيرًا إلى أن هذه الفترات تشهد نشاطًا متزايدًا من القراصنة الذين يستغلون حالة البهجة العامة وانخفاض اليقظة الرقمية لتنفيذ هجمات احتيالية.

وأوضح الزعبي لـ«المصري اليوم» أن الإجازات فرصة كبيرة لاختراق أجهزة الأفراد والمؤسسات خاصة مع النشاط الموسمي في سلوك المستخدمين خلال الأعياد، مثل الإقبال على السفر والتسوق الإلكتروني واستخدام تطبيقات التبرع أو رموز الاستجابة السريعة (QR).

وأشار الزعبي إلى استخدام رسائل المعايدة كوسيلة للاختراق وتطبيقات التبرع الوهمية حيث تُصمم بواجهات محترفة، وتنتحل أسماء مؤسسات معروفة لجذب المستخدمين، في حين أن الهدف الفعلي منها هو تحويل الأموال إلى حسابات غير مشروعة أو سرقة بيانات شخصية.

اقرأ أيضا: هاكر يخترق صفحة وزارة التربية والتعليم وينشر صور كارتونيه

وأضاف أن المؤسسات أيضًا تصبح عرضة للهجمات في ظل نقص الكوادر الفنية خلال الإجازات، وهو ما يجعلها أهدافًا سهلة للاختراق، خاصة مع انشغال فرق الأمن السيبراني أو غيابها.

وأكد أن خطورة هذه الهجمات تكمن في أنها لا تستهدف فقط الفئات غير المتمرسة تقنيًا، بل يمكن أن تطال أي مستخدم في لحظة احتفال أو تشتت. فوسط سيل من التنبيهات والخصومات، تصبح القدرة على التمييز بين ما هو آمن وما هو زائف أكثر صعوبة.

وشدد الزعبي على أهمية التحقق من الرسائل الواردة وتجنّب الضغط على الروابط المشبوهة، وتحديث التطبيقات بانتظام، مع تفعيل خاصية التحقق الثنائي، مشيرًا إلى أن الوقاية من هذه التهديدات لا تتطلب بالضرورة خبرة تقنية عالية، بل تحتاج إلى وعي لحظي وسلوك حذر.

كما أوصى بزيادة التوعية داخل الأسرة، خصوصًا لفئات كبار السن وصغار السن، باعتبار أن الحماية الفردية تُسهم في الحماية الجماعية، مشيرًا إلى أن الهندسة الاجتماعية أصبحت الأداة الأخطر في يد القراصنة، فهي تستهدف الطيبة والسرعة والانفتاح أكثر مما تستهدف البرمجيات نفسها.