«كنت أرغب في السرعة فقط».. سائق شاحنة ضميرية يعتدي على طالب ويتسبب له في 64 غرزة.

«ابني أول ما فاق قال لي: ماكنتش حاسس بحاجة، كل اللي كان في دماغي إني أهرب من تحت إيده، وأنا مش هسيب حقه»، بهذه الكلمات بدأت والدة الطالب «سليمان»، سرد تفاصيل واقعة الاعتداء التي تعرّض لها نجلها على يد سائق بإحدى شركات النقل الذكي، أثناء عودته من التجمع الخامس إلى منزله في المعادي.
الواقعة التي حدثت يوم الأربعاء الماضي بدأت عندما طلب الطالب «سليمان»،- حسب رواية والدته -، سيارة عبر تطبيق النقل الذكي للعودة إلى منزله في المعادي، بعد أن أنهى جلسة مذاكرة لدى أحد أصدقائه.
وخلال الرحلة، لاحظ “سليمان«، أن إعدادات طريقة الدفع مضبوطة على»الدفع نقدًا«، فقام بتعديلها إلى الدفع عبر البطاقة البنكية، وهو ما أثار غضب السائق فور علمه بالتغيير.
وطالب السائق الطالب بدفع المبلغ «250»جنيهًا نقدًا، وعندما أخبره «سليمان» بأنه لا يحمل المبلغ، توقف السائق، وطلب منه النزول رغم أنه لم يصل إلى وجهته بعد، وعند نزوله من السيارة، أغلق الطالب الباب بقوة، ما دفع السائق إلى النزول وراءه، ليقوم بسبه بألفاظ نابية، قبل أن يعتدي عليه بالضرب المبرح.
حاول «سليمان»، الفرار من السائق، وركض حتى وصل إلى نقطة ارتكاز أمني قريبة، ما أجبر المعتدي على الفرار على الفور.
تم إبلاغ أسرة الطالب، التي هرعت إلى مكان الواقعة، ونقلته على الفور إلى أحد المستشفيات، حيث أظهرت الفحوصات وجود كدمات متعددة، بالإضافة إلى تهتك في الفم استدعى إجراء جراحة عاجلة أسفرت عن 64 غرزة «أنا مش هتنازل عن حق ابني، لأنه ماذنبوش إنه يركب عربية ويتعرض لده كله لمجرد إنه غير وسيلة الدفع».
وقامت والدة الطالب بتحرير محضر رسمي بالواقعة، فيما أصدرت الجهات المختصة أمر ضبط وإحضار بحق السائق المتهم، وجارٍ استكمال التحقيقات.