لماذا تشتري البنوك المركزية الذهب بشكل سري؟ والأسعار قد تصل إلى 6000 دولار! (فيديو)

برزت البنوك المركزية، كقوة دافعة وراء سوق الذهب الصاعدة، التي حطمت الأرقام القياسية، وبينما يكتنف الغموض النطاق الحقيقي لمشترياتها، لا أحد يتوقع توقفها.
على الصعيد العالمي، تشتري البنوك المركزية ما يقارب 80 طنًا من الذهب شهريًا، بقيمة تُقدر بحوالي 8.5 مليار دولار بالأسعار الحالية، وفقًا لتقديرات محللين في «جولدمان ساكس».
يُذكر أن جزءًا كبيرًا نحو الثلثين من هذه المشتريات غير مُعلن عنه، ويُعتقد أن الصين لاعب رئيسي من خلال عمليات شراء سرية تتم عبر سويسرا، بحسب «بلومبرج».
ومنذ تجميد احتياطات روسيا الأجنبية عام 2022 أدركت البنوك المركزية أن الدولار قد يستخدم كسلاح اقتصاديًا، ويعد الذهب البديل الأفضل الذي لا يمكن تجميده ولا مصادرته إذا تم تخزينه محليا.
وتشتري الصين ما يقارب من 40 طنًا من الذهب شهريًا، رغم أن بنكها المركزي لا يعلن عن كل هذه الأرقام.
ووصلت احتياطيات الذهب لدى البنوك المركزية الآن إلى مستويات لم تشهدها منذ سبعينيات القرن الماضي، ويتوقع بعض المحللين في «جي بي مورغان» أن ترتفع الأسعار إلى 6000 دولار للأونصة بحلول عام 2029 إذا استمر هذا الاتجاه.
ويُحرك هذا التحول تزايد القلق من الاعتماد المفرط على الدولار الأمريكي، والتوترات الجيوسياسية والعقوبات الاقتصادية، وجاذبية الذهب كاحتياطي مقاوم للأزمات ومحايد سياسيًا.
قال آدم جلابنسكي، محافظ البنك الوطني البولندي، وهو من بين أكبر المشترين في السنوات الأخيرة: «الذهب هو أكثر الأصول الاحتياطية أمانًا».
وأضاف أنه بعيد عن الارتباط المباشر بالسياسة الاقتصادية لأي دولة، ومقاوم للأزمات، ويحافظ على قيمته الحقيقية على المدى الطويل.
ومع تغير حسابات الاحتياطي العالمي، لم يعد الذهب مجرد ملاذ آمن، بل أصبح أصلًا استراتيجيًا.
الذهب إلى 6000 دولار.. سرّ البنوك المركزية الكبرى
📌منذ تجميد أموال روسيا.. الدول لم تعد تثق بالدولار
📌بدأت بشراء الذهب بسرّية وبدون إعلان وعلى رأسها الصين #العربية_Business pic.twitter.com/Vt393POI5A
— العربية Business (@AlArabiya_Bn) June 7، 2025