الجير الحي والمعقمات الكيميائية: أفضل الوسائل للتخلص الآمن من نفايات الأضاحي (معلومات تفصيلية)

الجير الحي والمعقمات الكيميائية: أفضل الوسائل للتخلص الآمن من نفايات الأضاحي (معلومات تفصيلية)

تعد مخلفات الذبح الناتجة عن ذبح الأضاحى من المخلفات البيولوجية الخطرة، إذ تشكل بيئة خصبة لنمو البكتيريا والفيروسات، وقد تتسبب في انتشار الروائح الكريهة وتكاثر القوارض والحشرات والفطريات وتساهم فى نشر الأمراض إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح.

ومع حلول عيد الأضحى المبارك، يقوم الكثير من الجزارين بإلقاء مخلفات الأضاحى والجلود فى الترع أو صناديق القمامة أو على قارعة الطرق أو الأماكن المهجورة، مما يسبب ضررًا بيئيًا كبيراً فضلا عن انتشار الروائح الكريهة وتصبح مرتعا للحشرات والقوارض والفطريات والزواحف.

طرق التخلص الآمن من مخلفات الأضاحي

الدكتور محمد عبد العال، أستاذ الطب الوقائى، حذر من ترك مخلفات الأضاحي أو إلقائها فى المصارف والترع أو صناديق القمامة أو الأماكن المهجورة والتى تصبح بيئة خصبة للبكتيريا والفيروسات، والحشرات والزواحف والفطريات وغيرها فضلا عن انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من تحلل بقايا المخلفات متمثلة في الشعر والدماء وبقايا الجلود والأجزاء الناتجة وغيرها عن ذبح الأضاحى والتى تُشكل بيئة مثاليّة لتكاثر البكتيريا وانتشار الأمراض،و يُسرع من عمليّة التحلل و التخمر وتتسبب فى انتشار الروائح الكريهة فتصبح مرتعاً للقوارض والحشرات والديدان تنتعش في هذه البيئة تتسبب بدورها في انتشار الكثير من الميكروبات والأمراض.

و حذر الدكتور رأفت خليل، أستاذ علم البيولوجى من إلقاء أي من مخلفات الأضاحي في شبكات الصرف الصحى والتى تتسبب فى انسداد تلك الشبكات وحدوث طفح للمياه في الشوارع والطرقات، وانتشار الروائح الكريهة ، لافتًا إلى أن طرق للتخلص منها بوضعها في أكياس محكمة الإغلاق وتسليمها للجمعيات الأهلية ووضعها داخل حاويات القمامة لمنع انتشار الروائح الكريهة.

التخلص الآمن من مخلفات الأضاحي- صور – صورة أرشيفية
التخلص الآمن من مخلفات الأضاحي- صور – صورة أرشيفية

ويذكر الدكتور محمد عبد الغنى، أستاذ صحة الحيوان بزراعة الأزهر، أن هذه المُخلفات يمكن الاستفادة منها في إعداد إضافات الأعلاف وكذلك الأسمدة بل حتى إنتاج الغاز الحيوي، موصياً بضرورة معالجة هذه المخلفات بمطهرات كيمائية ودفنها وإلقاء الجير الحي عليها أو استخدام المبيدات الزراعية مثل الملاثيون وغيرها أو من خلال إعادة التدوير والاستفادة من الجلود والعظام في صناعة مادة الجيلاتين والجلود، وإعداد الأعلاف، أو الاستفادة من البقايا بعد التخمير تحت درجات حرارة مرتفعة في تسميد التربة وحتى في إنتاج الغاز الحيوي بدلًا من أن يتم هدرها وتحويلها إلى قمامة مع توعية الجزارين بالتخلص الٱمن من تلك المخلفات.