فيلم “ليلو وستيتش” يعيد رسم ملامح أرباح “شركة ديزني”

فيلم “ليلو وستيتش” يعيد رسم ملامح أرباح “شركة ديزني”

أعلنت شركة والت ديزني، عن جولة جديدة من عمليات التسريح المكثفة لعدد كبير من العاملين بها خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أخطرت عدة مئات من موظفي ديزني داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها بأن وظائفهم سيتم إلغاؤها وسط بيئة اقتصادية صعبة بشكل متزايد للتلفزيون التقليدي.

وتعد تلك الجولة الرابعة من تسريحات الموظفين في أقل من عام- بعد أن أقرّ الرئيس التنفيذي لشركة ديزني، بوب إيجر، لوول ستريت بأن ديزني تُنتج عددًا كبيرًا من المسلسلات والأفلام يفوق قدرتها على منافسة المنصات الرقمية.

ويأتي ذلك بالتزامن مع أحدث إصدار لشركة ديزني، هو فيلم «ليلو وستيتش» الذي حطم أرقام شباك التذاكر على المستوى العالمي، وللوقوف على أهم أفلام شركة ديزني، حلل قسم «صحافة البيانات» في «جريدة المصري اليوم» أهم إصدارات الشركة حسب حجم إيراداتها وفقا لشركة بيانات صناعة السينما «Box Office Mojo».

12 فيلما جديدا في 2025

ومن المقرر أن تصدر استوديوهات والت ديزني 12 فيلمًا جديدا في عام 2025، وتشمل هذه الأفلام ثلاثة أفلام من إنتاج شركة Marvel، وفيلمين جديدين من إنتاج شركة Cinematic Action، وفيلم آخر من سلسلة «Avatar». ويعد فيلم «ليلو وستيتش» الذي تم إصداره مع بداية الشهر الماضي الأنجح على الإطلاق فيما بينهم، لا سيما أنه حقق إيرادات تجاوزت الـ 610 مليون دولار ومن المتوقع له أن يكسر حاجز المليار دولار.

وأظهرت البيانات أن فيلم ليلو وستيتش ليس استثنائيا، فقد حقق ثالث أفضل افتتاح في شباك التذاكر بعد فيلم «الأسد الملك» عام 2019- والذي يعد نسخة جديدة من فيلم الرسوم المتحركة «الأسد الملك» الصادر عام ١٩٩٤، وتم استخدام تقنية الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد في هذا الفيلم-، وفيلم «الجميلة والوحش» الذي تم عرضه عام 2017 على شاشة السينما في إطار استراتيجية ديزني لتحويل أفلام الرسوم المتحركة الكلاسيكية إلى النسخة السينمائية.

وتعد مشاريع ديزني من النسخ الحية لأعمالها الشهيرة واحدة من أبرز التجارب السينمائية مؤخرًا، حيث قدمت على مدار السنوات الخمس الأخيرة -وما سبقها- إعادة إحياء لشخصيات رسوم متحركة متنوعة، مثل بيتر بان، بينوكيو، موفاسا، سنووايت، علاء الدين وغيرهم.

2019 الأبرز

وأوضحت البيانات أن عام 2019 شهد طرح 3 أفلام من أنجح عروضها على شاشات السينما، وأقوى الإيرادات في شباك التذاكر العالمية وهم «The Lion King- Frozen 2-Toy Story 4» وهم ضمن الأفلام التكميلية -أجزاء من نسخ أخرى أو الأفلام المعاد إنتاجها-، وتجاوز إيرادات كلا منهم حاجز المليار دولار.

وبعدها تسببت جائحة كوفيد 19 في تحقيق العديد من الخسائر المتتالية لشركة ديزني، فخلال الفترة من عام 2020 حتى عام 2022 لم تتمكن أي من الأفلام التي طرحها تخطى حاجز المليار دولار على غرار سابقيه.

وأوضحت البيانات أن عام 2024 مثل طفرة قوية في إيرادات الأفلام التي تم طرحها لا سيما بعد عرض فيلم «Inside Out 2 وMoana 2» فقد حققت شركة ديزني انتعاشًا كبيرًا بعد سنوات هادئة نسبيًا، في هذان الفيلمان لم ترسخ فقط ديزني مكانتها بالسوق ولكن أعادت رسم خريطة الإيرادات العالمية في رسومها بعد أن بلغت أرباح الأول 1.698 مليار دولار، والثاني 1.026 مليار دولار.

صالات العرض

وكشفت البيانات أن صالات عرض كل الأفلام تقريبًا تجاوزت 3 آلاف و600 صالة، وهو مؤشر على ثقة الموزعين وشبكات السينما في هذه الأعمال.

في حين تصدر كلًا من فيلم «Moana 2 وFrozen 2» أعلى تغطية من العرض بعد صالات تجاوز الـ 4آلاف و200 صالة لكل واحد منهم على حدى.

وأصدرت الشركة عددًا من الأفلام الجديدة هذا العام بما في ذلك «Captain America: Brave New World وSnow White»، ولم يحقق الفيلم الجديد المقتبس عن فيلم الرسوم المتحركة الشهير «سنو وايت» النجاح المتوقع في دور السينما، بعد مواجهة عدد من الانتقادات السلبية، مما كبد الشركة خسائر ضخمة حيث أنفقت الشركة 250 مليون دولار على فيلم سنووايت ولم تجن سوى 45 مليون دولار فقط في شباك التذاكر.

ما جعل ديزني تهدف مستقبلًا إلى إعادة تقييم سلسلة أفلام «Star Wars» وعالم مارفل السينمائي، بهدف إنتاج عدد أقل من الأفلام ولكن أكثر استهدافًا للجمهور، للشاشات الصغيرة والكبيرة على حد سواء.