حوالي 1300 طن: ما مصير الجمرات التي يتخلص منها الحجاج؟ (صور وفيديو)

حوالي 1300 طن: ما مصير الجمرات التي يتخلص منها الحجاج؟ (صور وفيديو)

في ركن عظيم من أركان الحج، يجمع حجاج بيت الله الحرام حصى الجمرات من مزدلفة، ملتزمين بهدي النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في حجم الحصى وعددها وطريقة الرمي.

يُعرف هذا الحصى بـ«حصى الخذف»، بحجم الحمص أو البندقة الصغيرة، مما يعكس يسر الشريعة التي لم تشترط مكانًا محددًا لجمعه أو طهارته، دلالة على رحمة الله ورفع الحرج عن الأمة.

طاعة وانضباط في شعيرة إيمانية

يبدأ الحجاج رمي الجمرات يوم العيد بجمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات، ثم يواصلون في أيام التشريق برمي الجمرات الثلاث يوميًا، مع التكبير والتأكد من وقوع الحصاة في الحوض.

يرمز هذا المنسك إلى البراءة من الشيطان واتباع خطى إبراهيم -عليه السلام-، في مشهد إيماني يجسد الصبر والطاعة والالتزام بأحكام الشريعة.

مصير حصى الجمرات

وأوضح مراسل قناة «الإخبارية» السعودية، مصير حصى الجمرات التي يتم رميها من قبل حجاج بيت الله الحرام، خلال أداء مناسك الحج.

وقال محمد الحمادي، مراسل القناة في تقرير تلفزيوني، إن هذه الحصى لها منظومة خاصة بها، إذ أن هناك عمق بقرابة 15 متر، تنزل من خلاله الحصى الذي يستخدمها الحجاج، وكذلك هناك سير كهربائي بالتأكيد يذهب إلى مناطق يتم تفريغ الحصى فيها.

حصى الجمرات

وأضاف أنه مع نهاية موسم الحج وانتهاء الحجاج من أداء المناسك، يتم نقل هذه الحصى التي تُعادل قرابة 1300 طن، والتي تكون مختلط بها مخلفات أخرى، ويتم فرزها ومن ثم التخلص منها بطريقة آمنة.

في سياق متصل، رمى حجاج بيت الله الحرام، أمس السبت- ثاني أيام عيد الأضحى وأول أيام التشريق-، الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة، تأسيًا واتباعًا بهدي النبي محمد، وسط منظومة خدمية وأمنية متكاملة، وإجراءات تنظيمية دقيقة سهّلت انسيابية حركة الحشود داخل منشأة الجمرات.

حصى الجمرات

منشأة الجمرات

تعد منشأة الجمرات، في مشعر منى بمكة المكرمة، أحد المشاريع الكبرى التي أنشأتها السعودية لتسهيل أداء الحجاج شعيرة رمي الجمرات الثلاث: الوسطى، والصغرى، والكبرى، وتبلغ طاقتها الاستيعابية 300 ألف حاج في الساعة.

وهي تتكون من خمسة طوابق ارتفاع كل منها 12م، وصممت لتكون قادرة على تحمل 12 طابقًا، تجاوزت تكلفة إنشائها 4.2 مليارات ريال، وهي أول ما يلي مكة المكرمة من منشآت المشاعر المقدسة.

منشأة الجمرات

وتضم منشأة الجمرات ست مباني خدمات، ومبنيين مزودين بمهابط للطائرات المروحية الخاصة بحالات الطوارئ، وفيها مصاعد مخصصة لخدمة نقل سيارات الإسعاف بين الأدوار، وفي كل مبنى خدمات 3 محطات كهربائية ومولد كهرباء احتياط.

يوجد في جسر الجمرات 456 مكيفًا صحراويًا لتلطيف الهواء، و90 مروحة تعمل بالرذاذ، و78 مكيفًا مركزيًا، و182 مكيفًا ذات وحدات منفصلة، و104 مضخات مياه وأنظمة للتبريد، وضخ رذاذ مبرد على الحجاج ومناطق الجمرات لخفض الحرارة إلى 29 درجة خلال فصل الصيف.