تأملات مؤثرة للكاتب محمد سلماوي في عامه الثمانين

«حدثتني نفسي متمردة دومًا من أنها متعجبة من تلك التهاني الحارة والمتكررة بمناسبة بلوغي الثمانين بينما هي لم تصيبها الشيخوخة من قريب أو بعيد»، كلمات مؤثرة قالها الروائي والكاتب الكبير محمد سلماوي بعد بلوغه سن الـ80.
وتابع سلماوي، في مقطع فيديو تم عرضه ببرنامج «العاشرة» على شاشة «إكسترا نيوز»: «قلت لنفسي كيف لا تشعرين بالشيخوخة وقد وهن الجسد وصعبت حركته، حتى أن بعض الحركات التي كنت أقوم بها بتلقائية أصبحت اليوم تحتاج مناورات بهلوانية لإتمامها».
وأضاف: «ردت نفسي ومالي أنا بالجسد، قد يكون الجسد الذي تتحدث عنه قد وهن أو مرض، لكني أنا كما أنا، فليهنأك الناس بوصولك للثمانين رغم أنك لا تستحق تهنأة على شيء لا فضل لك فيه، لكني أؤكد لك أنني لم اتغير منذ أتيت إلى هذه الدنيا في يوم السبت 26 عام 1945».
وكانت «المصري اليوم»، احتفلت بـ«ثمانينية» الكاتب الكبير محمد سلماوي، في جو أسري بهيج، وبمشاعر امتنان وعرفان، تليق بواحد من أعمدة الثقافة المصرية والعربية، كونه مثقفا موسوعيا، يمثّل نموذجًا نادرًا للمثقف المتعدد، الشامل، الذي جمع بين الإبداع والتنوير، وبين الحضور الوطني والدور الدولي، وبين الكلمة الحرة والموقف الثابت.
وأعرب الكاتب الكبير محمد سلماوي عن سعادته بالاحتفاء في المصري اليوم، قائلًا: ليست هذه المرة الأولى التي تحتفل فيها مؤسسات ثقافية وإعلامية كبرى بعيد ميلادي، مثل وزارة الثقافة ومؤسسة الأهرام، لكن احتفال المصري اليوم له مذاق خاص، وأعتبره «عيد ميلادي» الحقيقي، لأنه مختلف دوما بحميمية الأصدقاء والزملاء الذين عملت معهم لسنوات طويلة ولا زلنا نعمل معا في مؤسسة عريقة، تستحق أن نحافظ جميعا على تقدمها واستمرار نجاحها.