“العربية لحقوق الإنسان”: احتجاز الاحتلال الإسرائيلي لنشطاء السفينة “مادلين” يُعتبر قرصنة بحرية

“العربية لحقوق الإنسان”: احتجاز الاحتلال الإسرائيلي لنشطاء السفينة “مادلين” يُعتبر قرصنة بحرية

أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان الجريمة التي وصفتها بـ«القرصنة البحرية» التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في المياه الإقليمية الفلسطينية مقابل سواحل قطاع غزة المحتل، واختطاف السفينة «مادلين»، و١٢ من النشطاء الدوليين على متنها، فضلا عن الاستيلاء على شحنة المساعدات الإنسانية الرمزية التي حملتها السفينة لنجدة سكان قطاع غزة الذين يكابدون الموت قتلا وجوعا في ظل استمرار جريمة الإبادة الجماعية الإسرائيلية.

وذكرت المنظمة في بيان، اليوم، أن وزارة خارجية الاحتلال أعلنت عن اعتراض السفينة التي ترفع الراية البريطانية والقبض على فريق النشطاء، بعد نحو ساعتين من انقطاع الاتصال مع السفينة.

وأفادت المنظمة بأن سلطات الاحتلال قد أعلنت في وقت سابق عزمها اعتراض السفينة ومنع وصولها إلى سواحل غزة، وذلك فور وصول السفينة إلى المياه الإقليمية المصرية مقابل سواحل الإسكندرية، وقد ظلت السفينة تبحر في المياه المصرية ولم تخرج منها إلا بعد الوصول للمياه الإقليمية الفلسطينية مقابل سواحل القطاع المنكوب.

وأوضحت أن «مقرري الأمم المتحدة المعنيين بحقوق الإنسان قد أصدروا بيانا مشتركا يشدد على حق وصول المساعدات بكل الوسائل إلى القطاع، ويؤكد عدم جواز مساس سلطات الاحتلال بالسفينة في عرض المياه الدولية أو في المياه الإقليمية الفلسطينية».

من جانبه طالب علاء شلبي، رئيس المنظمة، المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال لضمان الإفراج عن النشطاء والسفينة، وضمان وصولهم إلى قطاع غزة وتسليم شحنة المساعدات إلى بعثات الأمم المتحدة في القطاع، مشددا أن المنظمة تساند دعوة فرانشسكا ألبانيز مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة لحكومة بريطانيا بالتدخل بموجب رايتها المرفوعة على السفينة.

وطالب شلبي الحكومات الأوروبية بالوفاء بتعهداتها نحو ضمان احترام حقوق الإنسان بتجميد اتفاق الشراكة الموقع بين الاتحاد الأوروبي والاحتلال، وغيره من اتفاقات الشراكة الثنائية، وضمان الامتثال لقرار مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بحظر توريد الأسلحة للاحتلال.