«جامعات مصر في مأزق النزاهة الأكاديمية».. ما الذي نعرفه عن المؤشر العلمي الذي يثير الشكوك حول جودة الأبحاث؟

«جامعات مصر في مأزق النزاهة الأكاديمية».. ما الذي نعرفه عن المؤشر العلمي الذي يثير الشكوك حول جودة الأبحاث؟

تداول مستخدمين بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» في الساعات القليلة الماضية صور منسوبة لمؤشر علمي يزعم بأن 3 جامعات مصرية سقطت في معامل النزاهة العلمية ويعدوا حاليا خطر التعامل معهم في الأبحاث العلمية.

وحقق الادعاء المتداول تفاعلا وانتشارا واسعين إذ رصد فريق تدقيق المعلومات بـ«المصري اليوم» 5 حسابات مشاركين للادعاء ذاته.

تحقق فريق تدقيق المعلومات من الادعاء المتداول ووجد أنه مضلل، فمن خلال البحث حول المؤشر العلمي المسند إليه المنشورات تبين انه لم يذكر أن الثلاث جامعات المصرية المذكورة في المؤشر يعد التعامل معهم في الأبحاث العلمية خطرا.

ووجد الفريق من خلال الرجوع إلى الموقع الرسمي الناشر للمؤشر، أن مؤشر مخاطر سلامة البحث RI² يعتمد على مقياس مركب يعتمد على المقالات المسحوبة من مجلات علمية محددة وليس جميع المجلات العلمية.

ويستند هذا المؤشر الذي أعده ونشره أستاذ جامعي بقسم الطب الباطني بالجامعة الأمريكية في بيروت مخاطر سحب المقالات العلمية عبر مواقع علمية محددة أي معدلات المقالات المسحوبة لكل 1000 منشور أو بحث علمي بالإضافة إلى عدد المجلات العلمية المحذوفة من قواعد البيانات العلمية مثل محرك البحث العلمي ويب أوف ساينس.

واطلع الفريق على القائمة النهاية التي صنفها المؤشر ولم يجد أن جامعات مصرية تتصدر المؤشر كأكثر الجامعات التي رفضت لها أبحاث علمية حسب منهجية المؤشر.

بل وجد أن جامعات عديدة من الهند وباكستان والمملكة العربية السعودية احتلت المراكز الأولي في المؤشر وجاءت جامعة المنوفية في المركز الـ 31 في المؤشر بعدد منخفض من الأوراق البحثية المسحوبة من المجلات العلمية التي استند إليها المؤشر تقدر بنحو 204 ورقة علمية.

لم يجد الفريق أن المؤشر تطرق للأسباب التي أدت إلى حذف المقالات والأبحاث العلمية من هذه القواعد العلمية، بجانب أن نتائج المؤشر لم تُعتمد من أي جهة علمية رسمية أو موثوقة وأن الموقع الرسمي الذي أصدر المؤشر أوضح أن المعلومات والأراء الواردة في المؤشر تعبر فقط عن آراء مؤلف المؤشر، ولا تعكس الموقف الرسمي للجامعة الأمريكية في بيروت.