رئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف: القاهرة وموسكو تساهمان في معالجة الأزمات والصراعات الدولية (حوار)

رئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف: القاهرة وموسكو تساهمان في معالجة الأزمات والصراعات الدولية (حوار)

أكد رئيس جمهورية تتارستان رستم مينيخانوف، قوة ومتانة العلاقات المصرية الروسية فى كافة المجالات، مشيرا إلى أن القاهرة وقازان تربطهما شراكة استراتيجية وصداقة عبر قرون من الزمن، مشددا على أهمية دور القاهرة فى تكتل «بريكس» الاقتصادى.

وأوضح مينيخانوف أن بلاده تُصدّر منتجات «حلال» إلى السوق العالمية، والمستهلكون الرئيسيون لتلك المنتجات من دول مجلس التعاون الخليجى، منها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى دول شمال أفريقيا، ولفت فى حواره لـ«المصرى اليوم» إلى أن تتارستان جمهورية متعددة الأعراق والمذاهب، وقد تطورت فيها علاقات حسن الجوار بين ممثلى مختلف الشعوب والأديان على مر القرون، كما تعتبر بلاده شريكا رئيسيًا فى الحوار الإسلامى الدولى، وأكد رئيس تتارستان أن دستور الاتحاد الروسى يكفل حرية الدين للمواطنين، مؤكدا أن يوم النصر على «النازية»، يعتبر أهم عيد فى بلاده، حيث قاتل نحو ٧٠٠ ألف شخص على الجبهة من تتارستان وحدها، ولم يعد أكثر من نصفهم، لذلك بلاده تسعى حاليا لتجنب نشوب أى صراع دولى مسلح، معربا عن اقتناعه بأهمية التعددية القطبية.

رستم مينيخانوف رئيس جمهورية تتارستان

■ هل تُصدّر تتارستان منتجات حلال من روسيا إلى العالم الإسلامى؟ إذا كان الأمر كذلك، فأى منها؟

– نعم، نحن ننتج ونُصدّر منتجات «حلال» إلى السوق العالمية، وتتمثل هذه المنتجات بشكل رئيسى فى منتجات الألبان والحلويات واللحوم وغيرها من منتجات المجمع الزراعى الصناعى، وجميع المنتجات حاصلة على شهادة «حلال»، ما يعنى أنها تُلبى أعلى المعايير، ويوجد فى تتارستان ١٥٠ شركة حاصلة على شهادة؛ منها ٢٠ شركة تعمل فى السوق الدولية فى مجال منتجات الحلال، والمستهلكون الرئيسيون لمنتجات الحلال من جمهوريتنا دول مجلس التعاون الخليجى، منها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى دول شمال أفريقيا.

■ ما الذى يميز الحياة فى جمهورية تتارستان؟ أود أن أتعرف من خلالكم على عادات وتقاليد شعب التتار. ما عدد السكان والجنسيات التى تعيش فى الجمهورية؟ كم عدد المسلمين الذين يعيشون فى قازان وفى روسيا؟

– تتارستان جمهورية متعددة الأعراق والمذاهب، وقد تطورت فيها علاقات حسن الجوار بين ممثلى مختلف الشعوب والأديان على مر القرون، واليوم، أصبحت تتارستان، التى يزيد عدد سكانها عن ٤ ملايين نسمة، موطنًا مشتركًا لممثلى ١٧٥ جنسية، وقد ساهم التاريخ المشترك والتعايش فى أرض واحدة فى تشابك الثقافات والتقاليد الشعبية بشكل وثيق، وتنبع هذه التقاليد من الالتزام والولاء للدين، والعمل الجاد، واحترام الكبار، والدعم المتبادل والمساعدة، كما أودّ التأكيد على أن أسمى قيم مجتمع تتارستان وأعظم إنجازات الجمهورية هما السلام والوئام بين الأعراق والأديان.

■ هذا يعنى أن تتارستان هى المركز الإسلامى فى روسيا الفيدرالية؟

– نعم هذا صحيح، تتطور جمهورية تتارستان كمركز إسلامى فى الاتحاد الروسى، يعتنق الإسلام فى روسيا أكثر من ٢٠ مليون نسمة، ما يجعل بلدنا مشاركًا رئيسيًا فى الحوار الإسلامى الدولى، أما فى تتارستان فإن نصف سكانها، البالغ عددهم ٤ ملايين نسمة، هم من المسلمين، ويتركز ربع المساجد فى روسيا داخل بلادنا وتعمل فيها الهيئة الروحية لمسلمى جمهورية تتارستان، إحدى أكبر هيئات الإفتاء فى روسيا، وتتارستان هى خليفة منطقة فولجا بلغاريا، حيث أعلن أسلاف التتار المعاصرين الإسلام دينًا رسميًا لهم قبل ١١٠٠ عام.

الرئيس السيسى مع رستم مينيخانوف رئيس جمهورية تتارستان

■ ما أهم مجالات التعاون بين مصر وتتارستان؟ لا سيما فى القطاعين الاقتصادى والثقافى؟

– تتارستان مهتمة بتوسيع صادراتها إلى السوق المصرية، فى المقام الأول، نتحدث عن المنتجات البتروكيماوية والهندسية، بما فى ذلك السفن وإطارات السيارات، كما أننا مستعدون لزيادة توريد الأدوية والمعدات الطبية، أما بالنسبة للصادرات من بلدكم، فهى تشمل المنتجات الغذائية: الفواكه والخضروات، والمأكولات البحرية، والسلع الاستهلاكية، وغيرها ونحن على استعداد للتعاون مع الشركاء المصريين لإنشاء مشاريع مشتركة فى مصر، لا سيما فى مجال تصنيع الإطارات والزيوت ومواد التشحيم، كما نهتم بالتفاعل فى مجال الخدمات المصرفية الشريكة وصناعة الحلال.

أما بالنسبة لتطوير العلاقات الثقافية فتُقام فعالياتٌ مشتركةٌ بانتظام، تشمل المهرجانات والمعارض الثقافية، وتتعاون الجامعات المصرية مع جامعات تتارستان، ولا سيما جامعة قازان الفيدرالية، وفى إطار مبادرة التبادل الأكاديمى، نُنفّذ بنجاح برامج تبادل طلابى، وأعتقد أن هذا العمل يجب أن يستمر، وهناك حقيقةٌ مثيرةٌ للاهتمام، توحد تتارستان ومصر شخصيةُ فيلسوفٍ وعالمِ دينٍ بارز، عالمٍ إسلاميٍّ ذائع الصيت عالميًا – موسى زهر الله بيجيف، وهو من أصلٍ تترى، درس فى الأزهر الشريف، وقضى السنوات الأخيرة من حياته فى العاصمة المصرية، حيث دُفن، وقبل بضع سنوات، وبمساعدة السلطات المصرية، عُثر على قبره فى «مدينة الموتى»، بالمقابر التاريخية فى القاهرة، حيث هناك ترقد شخصيات بارزة مثل عمرو بن العاص، الذى قاد فتح مصر.

■ بما أن غالبية بلادكم مسلمة، ما هى تقاليدكم فى الاحتفال بعيد الأضحى؟

– عيد الأضحى يُشيد بعظمة إخلاص الإنسان، لله عز وجل، ورحمته الواسعة بخلقه، يُعزز إخواننا وأخواتنا فى الإيمان أواصر الصداقة مع الجيران والأقارب، ويُدخلون السرور على قلوب العائلات، ويُعينون المحتاجين، لذلك يسود فى تتارستان أجواء من الخير والنقاء الروحى ومحبة الله تعالى خلال أيام عيد الأضحى.

ويُقام احتفال عيد الأضحى فى تتارستان على نطاق واسع، ففى جميع المساجد تُقام صلاة الغيث وتُقام الأضاحى فى أماكن خاصة، وتُبث قناة TNV التليفزيونية، للعالم أجمع، صلاة الغيث مباشرةً من المسجد، ويُقيم الاحتفال مفتى تتارستان، كامل حضرة ساميجولين، وبفضل البث المباشر، يمكنك الاستماع إلى الخطبة بلغتك الأم وتصبح جزءًا من العطلة مع مواطنيك التتار من أى مكان فى العالم، وبمناسبة عيد الأضحى، تُقام فعاليات احتفالية للأطفال والعائلات فى مدن ومناطق تتارستان، فى الحدائق وبالقرب من المساجد، كما نُقيم بانتظام معارض «حلال» زاهية الألوان.

■ بالنسبة لمظاهر الأضحية، هل هناك أماكن عامة أم يستطيع أى شخص القيام بالأضحية فى محيط منزله؟

– نحن نُوفر سنويًا، ٦٠ موقعًا لذبح الأضاحى فى تتارستان؛ منها ١٨ موقعًا فى قازان، وتخضع جميع كباش الأضاحى للرقابة الصحية والمعالجة البيطرية فى مواقع الذبح، ونضمن التخلص من النفايات البيولوجية ومراقبتها فى أيام الذبح، وخلال عيد الأضحى المبارك، ووفقًا لتقاليد راسخة، تُهدى لحوم الأضاحى للأسر الكبيرة محدودة الدخل، والأيتام و«الأمهات العازبات»، وكبار السن، وذوى الإعاقة، والمشردين، كهدية ومعونة غذائية، فيما يصعب تحديد كميات لحوم الأضاحى، إذ يُقيم الكثيرون الذبح فى مزارعهم ومنازلهم، وعلى سبيل المثال، يُوفر صندوق الزكاة الخيرى الإسلامى التابع للإدارة الروحية لمسلمى جمهورية تتارستان لحوم الأضاحى للأسر المحتاجة والمؤسسات الاجتماعية- دار رعاية قازان، التى تحمل اسم أنجيلا فافيلوفا، ومنظمة «كير» العامة الإقليمية لأولياء أمور الأطفال ذوى الإعاقة فى تتارستان، ومنظمة «أمهات قازان» الخيرية العامة، ومركز أمراض السكرى.

وعيد الأضحى عطلة تُحتفل بإتمام فريضة الحج، ويتوجه ١٨٠٠ حاج من تتارستان، سنويًا، لأداء فريضة الحج، ويرافق حجاج تتارستان ٢٠ طبيبًا من مختلف التخصصات، طوال الرحلة، ولا تُقدم أى منطقة أخرى مثل هذه الرعاية الطبية لحجاجها، ويقود كل مجموعة من حجاج تتارستان إمامٌ خبيرٌ يجيد اللغة العربية، ولديه معرفةٌ بأحكام الشريعة الإسلامية والفقه، وإلمامٌ واسعٌ بجميع مناسك الحج، وتُعدّ منظمة «الهيئة الروحية التتارية للحج الإسلامى» الجهة الوحيدة فى روسيا التى تُنظّم الحج وفقًا للمذهب الحنفى.

■ هل يحمى القانون الروسى حقوق المسلمين؟ وما عدد المساجد والمؤسسات التعليمية الإسلامية؟

– دستور الاتحاد الروسى يكفل حرية الدين للمواطنين، وينص صراحةً على الإيمان بالله، ولذلك، يدعم القادة فى جمهورية تتارستان، على جميع المستويات، تقاليد التناغم بين الأديان، ويتجلى مبدأ التكافؤ بين السلطات والأديان بشكل خاص خلال تشييد المنشآت الدينية الكبيرة، وتُعزز أعمال البناء والترميم فى تتارستان تقليديًا بمراسيم صادرة عن رئيس تتارستان، وتُصدر أوامر بشأن المنشآت الإسلامية والأرثوذكسية، وعلى سبيل المثال، هناك مرسوم «إنشاء أكاديمية بولجار الإسلامية وإعادة بناء كاتدرائية أيقونة قازان»، وفى جمهوريتنا، عملنا على ترميم مدينة بولجار القديمة، إلى جانب إحياء مدينة سفيازسك الجزيرة، ذات القيمة لدى الأرثوذكس، وتُعزز هذه القرارات الصادرة عن السلطات الاحترام المتبادل بين سكان الجمهورية، بغض النظر عن معتقداتهم أو جنسياتهم.

أما بالنسبة للبنية التحتية الإسلامية فى تتارستان، فتشهد تطورًا نشطًا، تُبنى مساجد جديدة فى الجمهورية بجهود المحسنين والمحتسبات والسكان المحليين، ونعمل بنشاط على إحياء المساجد القديمة بمساعدة الجهات الحكومية، على سبيل المثال، فى قازان، تمكنا من ترميم نصف المساجد التاريخية القائمة، ويُفتتح سنويًا ما بين ١٤ و١٦ مسجدًا جديدًا فى تتارستان، ويبلغ إجمالى عددها ١٦٠٦ مساجد فى الجمهورية.

■ يصادف شهر مايو هذا العام الذكرى ٨٠ للنصر فى الحرب الوطنية العظمى.. ما الذى يعنيه هذا النصر لكم وللجمهورية؟ هل تعتقدون أن العالم يواجه خطر الحرب العالمية الثالثة؟

– يوم النصر على «النازية»، أهم عيد فى بلدنا، والذكرى ٨٠ لهذا النصر تاريخٌ عظيم، كانت الحرب العالمية الثانية أكثر الصراعات دموية فى تاريخ البشرية، حينها أدرك المجتمع الدولى خطر انتشار الفكر النازى، وهكذا، كان النصر للقوات السوفيتية التى حررت أوروبا من الاحتلال النازى له أثرٌ عميق على تطور العمليات السياسية والاقتصادية والثقافية، ليس فقط على الدول المشاركة فى الحرب، بل على العالم أجمع، وقد تكبد الشعب السوفيتى أكبر الخسائر فى هذه الحرب، فقد ذهب ٧٠٠ ألف شخص إلى الجبهة من تتارستان وحدها، ولم يعد أكثر من نصفهم، ودون مبالغة، مرت الحرب الوطنية العظمى عبر كل منزل وكل عائلة، وذكراها عزيزة علينا، ولن ننسى أبدًا شجاعة الجيل المنتصر، وسوف نحافظ على الحقيقة التاريخية.

ونشهد اليوم محاولات لخلق تهديد للأمن العالمى من قبل النازيين الجدد ودول الغرب الجماعى التى تدعمهم، هذه تحديات عالمية للنظام العالمى الحديث، ويبذل جنودنا، خلال عملية عسكرية خاصة بقيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة للاتحاد الروسى، الرئيس فلاديمير بوتين، جهودًا بطولية لضمان السلام العالمى ومنع نشوب صراع مسلح دولى واسع النطاق.

■ هل تعتقد أن العالم سوف يتجه نحو التعددية القطبية من خلال مواقف روسيا؟

– لستُ مؤمنًا بذلك فحسب، بل مقتنع به تمامًا، فالعالم اليوم يشهد تغييرات جذرية، وتلعب روسيا دورًا مهمًا فى تشكيل النظام العالمى الجديد، نحن نؤيد نموذجًا متعدد الأقطاب يفتح آفاقًا جديدة للنمو الاقتصادى، ونرى جميعًا أن هناك متطلبات أساسية لبناء نظام عالمى متعدد الأقطاب أكثر عدلًا وتوازنًا، وعلى سبيل المثال، تُمثل دول «البريكس» الجزء الأكثر تطورًا فى العالم، وتوحد شعوب هذه الدول قيمًا مشتركة، وتبذل روسيا قصارى جهدها لضمان تعزيز البريكس نفوذها على الساحة العالمية.

■ ما علاقتك بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين؟

– الرئيس بوتين قائدٌ قويٌّ وشخصيةٌ محترفةٌ على أعلى مستوى، أعتقد أن هذا هو بالضبط ما ينبغى أن يكون عليه الشخص الذى تقف وراءه دولةٌ عظيمة، ويبذل الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الكثير من أجل البلاد، وجميع الشعوب متعددة الجنسيات التى تعيش فى بلادنا، فهو رجلٌ ذو إرادةٍ حديدية، يدافع عن مصالح وأمن بلدنا، وبفضل دعمه الشخصى، استضافت قازان بنجاح أول دورة ألعاب رياضية متعددة الأشكال «ألعاب المستقبل»، وهى الألعاب الرياضية لدول البريكس، وشارك فيها رياضيون من مصر، وفى أكتوبر، استضافت قازان قمة البريكس، وزارنا الرئيس عبد الفتاح السيسى.

وفى شهر مايو من كل عام، نستضيف المنتدى الاقتصادى الدولى «روسيا- العالم الإسلامى: منتدى قازان»، بالمناسبة، منذ عام ٢٠٢٣ تحول هذا المنتدى من كونه فعالية إقليمية إلى فعالية اتحادية، وقد وقّع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين المرسوم المُناسب، علاوةً على ذلك، كُلِّفتُ برئاسة مجموعة الرؤية الاستراتيجية «روسيا-العالم الإسلامى» من قِبل الرئيس بوتين.

■ أنتم رئيس مجموعة الرؤية الاستيراتيجية « روسيا- العالم الإسلامي»، فما دورها؟

بالنيابة عن رئيس الاتحاد الروسى فلاديمير بوتين، أترأس مجموعة الرؤية الاستراتيجية «روسيا- العالم الإسلامى»، ومصر باعتبارها عضوا فى منظمة التعاون الإسلامى منذ عام ١٩٦٩، وهى إحدى الدول المؤسسة لها، فتشارك القاهرة فى فعاليات هذه الرؤية انطلاقا من رؤية روسيا لأهمية الدول الإسلامية وفى القلب منها مصر، وتستضيف جمهورية تتارستان المنتدى الاقتصادى الدولى السنوى «روسيا- العالم الإسلامى: منتدى قازان»، هو اليوم المنصة الرئيسية للتفاعل بين الكيانات المكونة للاتحاد الروسى ودول العالم الإسلامى، وقد استضافت قازان الدورة ١٦ من منتدى قازان ما بين ١٤ إلى ١٦ مايو ٢٠٢٥ ويشارك ممثلون عن مصر سنويًا فى فعاليات المنتدى.

■ كيف تُقيّمون جهود مصر لإنهاء الحرب على غزة، هل قدّمت تتارستان مساعدات لسكان القطاع؟

– الأحداث التى شهدها قطاع غزة فى السنوات الأخيرة تثير فى نفس أى إنسان التعاطف البشرى، ولعل موقف بلادنا من الصراع الفلسطينى الإسرائيلى معروف، لطالما دافع الاتحاد الروسى عن قيام دولة فلسطينية مستقلة وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولى ذات الصلة، ونحن متفقون مع أصدقائنا المصريين فى ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار فى أسرع وقت ممكن، ونعرف أن مصر بصفتها جارة طيبة لقطاع غزة وإحدى الدول الرائدة فى العالمين العربى والإسلامى تقدم مساعدات واسعة النطاق للفلسطينيين، وتساعد فى إعادة إعمار وبناء البنية التحتية للقطاع، هذه الخطوات التى اتخذها الشعب المصرى تستحق كل التقدير، ويستجيب سكان تتارستان دائمًا لنداءات الاستغاثة، حيث استطاعت منظمتنا، «الهيئة الروحية لمسلمى جمهورية تتارستان»، إرسال ٣ طائرات محملة بـ ٦٠ طنًا من المساعدات الإنسانية، وتُقام صلوات جماعية يوميا فى المساجد من أجل غزة وفلسطين ونأمل أن يعم السلام القطاع وأن يشعر أبناؤه بالأمن والأمان.