«في مثل هذا اليوم».. رحيل الإسكندر الأكبر المعروف بلقب «ذي القرنين» عن عمر 32 سنة (10 يونيو 323 قبل الميلاد)

«في مثل هذا اليوم».. رحيل الإسكندر الأكبر المعروف بلقب «ذي القرنين» عن عمر 32 سنة (10 يونيو 323 قبل الميلاد)

هناك أكثرمن مدينة تحمل اسمه بأنحاء مختلفة أبرزها وأشهرها مدينة الإسكندرية بمصر، ورغم كل الانتصارات والفتوحات التي حققها الإسكندر الأكبر والإمبراطورية القوية التي أرسى دعائمها عمرانا ومعرفة والتى انطلقت من اليونان وانتصرت على أقوى الإمبراطوريات، وهى بلاد فارس وسيطرت على بابل والهند ومصر.

الإسكندر الأكبر

ورغم كونه واحدًا من أعظم القادة العسكريين- فإن ما يدهشنا أن قائدًا عظيمًا كهذا قد مات وعمره 32 سنة فقط.

لقد كان الإسكندر حريصًا على أن يتوج فتوحاته بإرضاء أهلها واحترام دياناتهم، حتى إنه عندما جاء إلى مصر ذهب إلى واحة سيوة وفي معبد آمون توجه المصريون فرعونًا على مصر وسُمي ابنًا لكبير آلهته وألبسوه تاجه وشكله كرأس كبش ذو قرنين فلقب بذلك «الإسكندر ذو القرنين».

الإسكندر الأكبر

ومنذ ذلك الحين، أخذالإسكندر يزعم بأن زيوس- آمون هو والده الحقيقي والإسكندر كقائد عسكرى فاتح لم يقتصر تأهيله ليكون قائدًا عسكرياً، وإنما تتلمذ كذلك على يد الفيلسوف اليونانى أرسطو وكان والده فيليب قد استطاع أن يخضع بلاد الإغريق ويوحد كلمتهم تحت راية واحدة، وكان يأمل في إخضاع الشعوب المجاورة وأن ينتصرعلى الإمبراطورية الفارسية بعدما ظلت لسنوات تفرض سلطانها على اليونان.

الإسكندر الأكبر

لكن لم يطل به العمر، فورث عنه ابنه الإسكندر الملك والشجاعة أيضاً، بينما ورث عن أمه الدهاء والمكر، وكان خلاف قد وقع بين أبيه وأمه بسبب رغبة أبيه في الزواج للمرة السابعة فكان مقتله بتدبير من أمه أوليمبياس،وكان من الطبيعى أن تحدث فتن واضطرابات عقب اغتيال فيليب، لكن حزم الإسكندر ومقدرته العسكرية والسياسية، جعلاه قادراً على وأد الفتنة في مهدها ودانت البلاد له بالولاء التام، ثم ألف جيشاً قوياً واستطاع أن يقهر إمبراطورية الفرس وواصل انتصاراته وأسس إمبراطورية هائلة وبنى الإسكندرية بمصر والإسكندرونة بالشام، ومات «زي النهارده» في 10 يونيو 323 قبل الميلاد على أثر وليمة شراب في بابل.

الإسكندر الأكبر

وكان الإسكندر قبل مغادرته مصر قد حرص على أن ينظم البلاد تنظيمًا دقيقًا فأبقي على النظم المصرية القديمة وتنويع الحكم بين المصريين والإغريق الذين وضع بين أيديهم السلطة العسكرية والمالية،وأبقى للمصريين السلطة الإدارية، ووزع السلطات بالتساوي،ولم يعين حاكمًا عامًا مقدونيًا وأبقى على منف عاصمةً لها وقبل أن يغادرمصر، أوصى موظفيه بالقيام ببعض الإصلاحات للمعابد وتجديد معبدالكرنك.