محافظ الإسكندرية يوجه رؤساء الأحياء لإجراء جرد شامل للعقارات القديمة المهددة بالسقوط.

محافظ الإسكندرية يوجه رؤساء الأحياء لإجراء جرد شامل للعقارات القديمة المهددة بالسقوط.

كلف الفريق احمد خالد، محافظ الاسكندرية، رؤساء الأحياء، اليوم الثلاثاء، بسرعة تحديث بيانات العقارات المتهالكة والآيلة للسقوط بنطاق كل حي وعمل حصر كامل ودقيق وحديق بكل عقار قديم وآيل للسقوط في كل حى على حده بمختلف أحياء الإسكندرية خاصة الأحياء القديمة والعتيقة مثل غرب والجمرك وشرق .

وشدد المحافظ خلال اجتماع موسع عقده مساء اليوم الثلاثاء بمقر الديوان ضم الجهات التنفيذية، على ضرورة مراجعة إجراءات التعامل مع العقارات القديمة والآيلة للسقوط، بالإضافة إلى الإسراع في تنفيذ القرارات الصادرة لتلك العقارات، كما كلف المحافظ رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بمراجعة كافة عقود مستأجري الشواطئ وزيادة مستوى النظافة داخل الشواطئ.

وخلال الاجتماع؛ تم استعراض أبرز الملاحظات والشكاوى التي تم رصدها خلال أيام عيد الأضحى، ليتم تلافيها خلال الفترة القادمة والاستعداد الجيد لاستقبال موسم الصيف؛ حيث أكد محافظ الإسكندرية على ضرورة الوقوف على أبرز نقاط القوة والإيجابيات في أداء جميع الجهات، وكذلك العمل على تلافي الملاحظات والسلبيات التي تم رصدها لضمان عدم تكرارها مستقبلًا.

وشدد محافظ الإسكندرية على رؤساء الأحياء بضرورة تكثيف الحملات الميدانية لإزالة إشغالات الطريق وتعديات الباعة الجائلين وأصحاب المحال على حرم الطريق العام، وتعزيز النظافة في الشوارع والميادين، مع تشكيل غرف عمليات في كل حي للتعامل الفوري مع أي مخالفات أو طوارئ مع اتخاذ الإجراءات القانونية الحاسمة ضد أي مخالفة.

وقال الدكتور محمد حسين الحمامى، عضو مجلس النواب عن دائرة المنتزة في الاسكندرية، أن العقارات القديمة والآيلة للسقوط في أحياء الإسكندرية العتيقة وخاصة الجمرك ومينا البصل وبحرى ووسط، باتت تمثل قنبلة موقوتة وأزمة مزمنة تهدد حياة الآلاف من المواطنين القاطنين بها، ما يتطلب تدخل عاجل من قبل المحافظة للتعامل مع هذا الملف.

النائب محمد الحمامى – صورة أرشيفية

وأضاف «الحمامى»، في تصريحات لـ «المصرى اليوم»، أن المحافظة تضم آلاف العقارات القديمة والمتهالكة والتي أصبحت آيلة للسقوط ما يجعلها تمثل خطورة داهمة على أرواح ساكني العقارات القديمة والمهددة بالانهيارات في أي لحظة.

وشدد على ضرورة فتح ملف العقارات القديمة المتهالكة والآيلة للسقوط بشكل عاجل وموسع اتساقًا مع طلب المحافظ من رؤساء الأحياء بعمل ملف لكل عقار قديم وآيل للسقوط وحصر شامل للعقارات في مختلف الأحياء لتحديد آلية التعامل مع الأزمة خاصة وأنها باتت تمثل قضية بالغة الاهمية .

محافظ الإسكندرية: المنتزة والرمل أكثر الأحياء في «الإيجار القديم».. و24 ألف عقار آيل للسقوط

وطالب «الحمامى» الجهات المعنية بضرورة إعداد دراسات علمية وافية مستفيضة للتعامل مع الملف من كافة الجوانب بشكل يراعى مصلحة كافة الأطراف والجهات من محافظة واحياء ومواطنين ومرافق وغيره من اجل الوصول إلى حلول عاجلة وعادلة تلبي احتياجات الجميع وتعمل على حماية والحفاظ على الأرواح .

وقال محمد جبريل، عضو مجلس النواب عن دائرة كرموز ومينا البصل في الاسكندرية، أن أحياء غرب والجمرك ووسط وشرق تحظى بنصيب الأسد من تلك العقارات القديمة والمائلة ايضاً، مشيراً إلى أنه اذا كنا نريد وضع حلول عاجلة للأزمة وبحث الآليات التي نواجه بها الملف الشائك فيجب أن يكون هناك شفافية ووضوح في عرض الأزمة واستعراض أبعادها وخطورتها على المواطنين من ناحية وإيجاد حلول مرضية لكافة الأطراف سواء المحافظة أو المؤجر أو المستأجر.

محمد جبريل أمين الشئون البرلمانية بمستقبل وطن – صورة أرشيفية

وأوضح «جبريل»، في تصريحات لـ «المصرى اليوم»، أن الإسكندرية باتت موصومة بهذة الأزمة مقارنة ببقية المحافظات على مستوى الجمهورية وأزمة العقارات القديمة والآيلة للسقوط باتت تؤرق المسؤولين ولم يصلوا إلى حلول جذرية للمشكلة وبالتالي تعاقبت على المدينة إدارات مختلفة ولم يتم الوصول إلى حلول لها حتى الان.

وأشار إلى أن الحديث عن وجود 26 عقار قديم وآيل للسقوط في الإسكندرية أمر يدعو إلى التحرك العاجل والمدروس لمواجهة الازمة خاصة وان انهيار هذا الكم الكبير من العقارات القديمة والعتيقة التي تعدت أعمارهم 120 سنة يمثل كارثة بكل المعانى، لاسيما وان الاسكندرية تعرضت على مدار الفترة الاخيرة لعشرات الحوادث الخاصة بانهيار العقارات القديمة والآيلة للسقوط خاصة في غرب وكرموز وغيط العنب .

ولفت إلى أن توقف الدولة عن بناء الاسكان الشعبي للمواطنين منذ عام 2003 إلى اهم الاسباب في زيادة انهيار العقارات في الاسكندرية، وخاصة المناطق القديمة والأحياء العتيقة .

وقال المهندس على الدسوقي أحمد، عضو مجلس النواب عن دائرة شرق في الاسكندرية، أن محافظة الإسكندرية، تبذل جهود كبيرة في التعامل مع هذا الملف الشائك لكنها حلول وقتية من خلال توفير أماكن إيواء بديلة مثلا أو صرف تعويضات أو إيجاد مقرات مؤقتة للمتضررين من انهيار العقارات إلا أن الامر يحتاج إلى تدخل بحلول جذرية لإنهاء الازمة التي أصبحت تلاحق الإسكندرية في كل وقت وزمن.

على الدسوقى عضو مجلس النواب – صورة أرشيفية

وأضاف «الدسوقى»، في تصريحات لـ «المصرى اليوم»، أن مشكلة انهيار العقارات القديمة والآيلة للسقوط أزمة مزمنة وقنبلة موقوتة، حيث تتسبب في موت واصابة المواطنين سواء المقيمين بها أو المارة الذين تصادف وجودهم أثناء الانهيار أو سقوط الأسقف والبلكونات، جراء الانهيارات المفاجئة، مشيراً إلى أن الأمر يتطلب التعامل مع الموضوع من عدة زوايا، لتشمل التعرف على أسباب ومسببات الانهيارات المفاجئة واكثر المناطق التي تحدث بها الانهيارات ورصد الأسباب الحقيقية والهندسية وراء الأزمة .

وأبدى اعجابه بتكليف المحافظ لرؤساء الاحياء باجراء حصر شامل ودقيق وتحديث بيانات العقارات القديمة والآيلة للسقوط معتبرا ذلك بداية جيدة لحل الأزمة لكن يستتبعها مراحل أخرى في حل المشكلة الزمنة، خاصة وأنه معظم الانهيارات في المناطق التاريخية العتيقة القديمة خاصة في الجمرك واللبان وكرموز ومينا البصل، كما أنه تمثل العقارات الموجودة في أغلبها حقب زمنية طويلة من الإنشاء تتعدى أعمارهم 100 عام وعمرها الافتراضي بالنسبة لحالتها الإنشائية والمدة الزمنية وأسلوب الإنشاء التي كانت مبنية به بطرق قديمة فضلا عن العوامل الجوية وتأثيرها من أمطار وطقس ونوات يؤثر عليها سلبا ويحدث لها انهيارات .