«لنصرة لوس أنجلوس».. المارينز يتواجد في شوارع المدينة بأمر من ترامب لمواجهة «احتجاجات الهجرة»

«لنصرة لوس أنجلوس».. المارينز يتواجد في شوارع المدينة بأمر من ترامب لمواجهة «احتجاجات الهجرة»

وصل مئات من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) إلى منطقة لوس أنجلوس الأربعاء، بأوامر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما أثار احتجاجات الشوارع وأثار قلق القادة الديمقراطيين الذين يحذرون من الاستبداد.

كما استدعى ترامب 4 آلاف جندي من الحرس الوطني لقمع الاحتجاجات في المدينة، على الرغم من اعتراضات حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم التي اعتبرت أن عمليات النشر غير ضرورية وغير قانونية وذات دوافع سياسية.

شهدت المدينة خمسة أيام من الاحتجاجات العامة منذ أن شنت إدارة ترامب سلسلة من المداهمات على المهاجرين يوم الجمعة، وهاجمت الشرطة متظاهري وسط مدينة لوس أنجلوس مرة أخرى أمس الثلاثاء، وتدرس عمدة المدينة كارين باس فرض حظر تجول في أجزاء من وسط المدينة.

ومع ذلك، وصف مسؤولو الولاية والمسؤولون المحليون رد فعل ترامب بأنه رد فعل مبالغ فيه على مظاهرات سلمية في معظمها.

وصرح مسؤول أمريكي بأن حوالي 700 من مشاة البحرية كانوا في منطقة تجمع في منطقة سيل بيتش، على بُعد حوالي 30 ميلًا (50 كيلومترًا) جنوب لوس أنجلوس، في انتظار نشرهم في مواقع محددة.

وقال عضوا مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا، آدم شيف وأليكس باديلا، في بيان مشترك إنه لا ينبغي تعبئة الأفراد العسكريين في الخدمة الفعلية إلا محليًا «في ظل الظروف الأكثر قسوة، وهذه ليست من اختصاصهم».

من جانبها انتقدت غرفة تجارة منطقة لوس أنجلوس الحكومة الفيدرالية بشدة لطريقة تعاملها مع مظاهرات الاحتجاجية حول سياسة الهجرة.

وقالت الغرفة في بيانٍ حادٍّ وغير معتاد نُشر على موقعها الإلكتروني هذا الأسبوع: «نشعر بقلقٍ بالغ إزاء إجراءات إنفاذ القانون الأخيرة التي أضرّت برفاهية مجتمعاتنا، وعرّضت السلامة العامة للخطر، وهددت استقرار اقتصادنا المحلي».

وأضافت: «هذه الإجراءات تضرب قلب لوس أنجلوس- مدينةٌ لا يُعتبر فيها المهاجرون أعضاءً قيّمين في مجتمعاتنا فحسب، بل هم أيضًا عنصرٌ أساسيٌّ في قوة قوتنا العاملة ونجاح اقتصادنا. يُمثِّل المهاجرون قوةً للقطاعات الحيوية، ويساهمون يوميًا في ازدهار المنطقة».

ودافع ترامب عن سياساته قائلًا للجنود في قاعدة فورت براج العسكرية بولاية كارولاينا الشمالية: «أجيال من أبطال الجيش لم تسفك دماءهم على شواطئ بعيدة لتشاهد بلدنا يُدمر بغزو وفوضى دول العالم الثالث».

وأردف ترامب: «ما تشهدونه في كاليفورنيا هو اعتداء شامل على السلام والنظام العام والسيادة الوطنية، نفذه مثيرو شغب يحملون أعلامًا أجنبية»، مضيفًا أن إدارته «ستحرر لوس أنجلوس».

ولوح المتظاهرون بأعلام المكسيك ودول أخرى تضامنًا مع المهاجرين الذين تم اعتقالهم في سلسلة من المداهمات المكثفة.

وأعلنت وزارة الأمن الداخلي أول أمس الاثنين أن قسم إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك التابع لها ألقى القبض على ألفي من مخالفي الهجرة يوميًا مؤخرًا، وهو معدل يفوق بكثير المتوسط ​​اليومي البالغ 311 شخصًا في السنة المالية 2024 في عهد الرئيس السابق جو بايدن.

وبعد استجوابات مُلحّة من أعضاء الكونجرس يوم الثلاثاء، لجأ وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث إلى القائم بأعمال مراقب الحسابات، برين وولاكوت ماكدونيل، الذي صرّح بأنّ تكلفة إرسال الحرس الوطني ومشاة البحرية للمشاركة في احتجاجات الهجرة في لوس أنجلوس ستصل إلى 134 مليون دولار أمريكي.

وقال هيجسيث لأعضاء اللجنة الفرعية لمخصصات الدفاع في مجلس النواب: «لقد حددنا 60 يوم لأننا نريد ضمان أن يعلم مثيري الشغب واللصوص والبلطجية من الجانب الآخر الذين يعتدون على ضباط شرطتنا أننا لن نغادر».

وقال ماكدونيل، المساعد الخاص لوزير الدفاع والذي يشغل حاليًا منصب كبير المسؤولين الماليين في البنتاجون: «تُقدّر التكلفة الحالية لنشر القوات بـ 134 مليون دولار، وهي في معظمها تُغطّي تكاليف السفر والسكن والطعام فقط».