ما الطريق؟! قصيدة لعيد حميدة

أيها الراقصون على أنقاض أحلامنا
أيها المتلذذون بحيرة الشرفاء
أيها الراغبون بوحدة وشماتة الأعداء
هل ترغبون بأن نظل هاهنا
حلما يضيع بأرضكم؟!
أحلامكم يا قوم وهم و.. هراء
تمشون معصوبى العيون بلا هدى
وصدى التحايا يختفى بقلوبكم
لن يسقط الشرفاء فى بئركم
والبئر مظلم دامس
كهف غدا كقلوبكم.. صماء
ضحكاتكم أصواتكم عمياء
ضاقت بكم هذى الدنيا
وفضاؤنا الرحب تلاشت به
أحلامنا البلهاء
وتعلمت أرواحنا أن الحقيقة مؤلمة
عدم الوثوق بسحركم وبزعمكم
سلبت دموع العين وأنتموا
ترجون من عين الشريف بكاء
كيف السبيل وقد نزعتم قلبنا
وتطالبون الحر دوما بالوفاء
بل تكسرون ظهورنا
وعيونكم ترجو وتطلب الانحناء
وكسرتم الأقدام وتطلبون بكبركم
إن نرتد ى. هذا الحذاء
لى. الذراع سبيلكم ومرادكم
يامن سلبتم المطر الغزير فى
عز الشتاء
يامن سلبتم أرضنا وحقوقنا
وأردتم الإذلال والقهر اللعين
عنوان البقاء
لا لن نذل ونستكين سنلتقى
دوما تظللنا المهابة والرجاء
إنا على العهد القويم سنلتقى
بقضاء رب العرش قيوم السماء
لاتخبرونا أنكم
أصحاب حق شرفاء
أو أنكم تحيون دومًا هاهنا
تستنشقون الطهر فيكم والنقاء
أفهمتمونا أنكم
مستأمنون وأنكم تحيون فينا أبرياء
المكر فيكم خصلة
يا قوم دمتم خبثاء
كيف السبيل وقد خلعتم ثوبكم
والأرض صارت بلقعا.. جرداء