ثروة في البنك وعقارات على الساحل.. ثلاثة أبناء يتقدمون بدعوى لإعلان والدتهم المفقودة متوفاة للحصول على إرث ملايين.

«أمّنا تخلّت عنا من أجل المال والحب، والآن نريد حقنا».. بتلك الكلمات بدأ 3 أشقاء حديثهم أمام إحدى دوائر محكمة الأسرة، يحملون أوراقًا تثبت محاولاتهم للتواصل مع والدتهم، التي انقطعت أخبارها منذ أكثر من خمسة سنوات، والتي تبلغ الآن 67 عامًا.
يقول الأبن الاكبر 32 عاما: «بعد وفاة والدي، كان عمر أمي وقتها 59 سنة، فجأة بدأت تتقرّب من صديق قديم للعائلة، وبعد شهور قليلة علمنا أنها تزوجته وسافرت معه خارج مصر، لم تعلن عن زواجها بشكل رسمي، ولم تترك لنا أية تفاصيل عن مكان إقامتها، واختفت تمامًا من حياتنا».
يُضيف شقيقه الأوسط: «في البداية كنّا نحاول التواصل معاها، لكنها قطعت كل وسيلة اتصال، غيرت أرقام تليفوناتها، حتى حساباتها على السوشيال ميديا أغلقتها، حاولنا نوصل لصاحبها الجديد، لكن دون فائدة ومن 5 سنين، لا حس ولا خبر عنها».
أما الأخت الصغرى: «ما بننكرش إننا زعلانين ومصدومين، لكن إحنا قدامنا ورث ضخم: حسابات بنكية بالدولار، ممتلكات في القاهرة والساحل الشمالي، وشركة استيراد وتصدير باسمها، ومفيش أية وسيلة قانونية نتصرف بها في التركة إلا لما يتم اعتبارها متوفاة».
من جهتها رفضت المحكمة الدعوى لعدم اكتمال الأدلة التي تثبت وفاة الأم قانونًا، مؤكدة أن الانقطاع وحده لا يكفي دون قرائن قاطعة، لكن لم يستسلم الأبناء، وسارعوا بتقديم استئناف على الحكم الصادر.