عالم الأنثروبولوجيا: البشرية مهددة بالانقراض خلال أقل من 100 عام إذا توقفت عن الإنجاب

كشف أحد العلماء عن المدة التي ستستغرقها البشرية للانقراض، إذا توقف البشر عن الإنجاب، إذ أنه بما أن عددًا قليلًا جدًا من الناس يعيشون لأكثر من قرن، فقد تعتقد أن البشرية ستستغرق حوالي 100 عام لتختفي.
ومع ذلك، ووفقًا للأستاذ مايكل ليتل، عالم الأنثروبولوجيا في جامعة برمنجهام، فمن المرجح أن نختفي أسرع من ذلك، ذلك لأنه في نهاية المطاف، لن يكون هناك ما يكفي من الشباب في سن العمل للحفاظ على استمرار الحضارة، وفقًا لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل».
وفي مقال له في مجلة «ذا كونفرزيشن»، أوضح البروفيسور ليتل: «بصفتي أستاذًا في الأنثروبولوجيا، أمضى حياته المهنية في دراسة السلوك البشري وعلم الأحياء والثقافات، أعترف أن هذه الاحتمالية لن تكون جميلة»، مُضيفًا: «ومن المرجح ألا يتبقى الكثير من الناس خلال 70 أو 80 عامًا، بدلًا من 100 عام، بسبب نقص الغذاء والمياه النظيفة والأدوية الموصوفة وكل ما يمكن شراؤه بسهولة اليوم ويحتاجه الناس للبقاء على قيد الحياة، وفي النهاية، ستنهار الحضارة».
لو فقدت البشرية جمعاء القدرة على الإنجاب فجأةً، لما انتهى العالم بين عشية وضحاها، بدلًا من ذلك، سينكمش عدد سكان العالم تدريجيًا مع موت الأجيال الأكبر سنًا وعدم تمكن الجيل التالي من استبدالها.
ولو توفر ما يكفي من الغذاء والإمدادات للجميع، لكان سكان العالم ببساطة يشيخون حتى يموت جميع سكان الأرض حاليًا بسبب الشيخوخة، وستكون الدول التي ستشهد أسرع انخفاض في عدد السكان هي تلك التي تعاني أصلًا من شيخوخة السكان، مثل اليابان وكوريا الجنوبية، وفي الوقت نفسه، ستبقى الدول ذات السكان الأصغر سنًا، مثل النيجر، حيث يبلغ متوسط العمر 14.5 عامًا فقط، مكتظة بالسكان لفترة أطول.
ويضيف البروفيسور ليتل: «في النهاية، لن يكون هناك ما يكفي من الشباب البالغين للقيام بالأعمال الأساسية، مما سيؤدي إلى انهيار المجتمعات في جميع أنحاء العالم بسرعة»، ومن المرجح أن يؤدي هذا الانهيار المجتمعي إلى تناقص سكان الأرض قبل أن يُكمل معظم الناس أعمارهم الطبيعية بكثير.